جددت دولة جنوب إفريقيا أمس، دعمها لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، مؤكدة المسؤولية التامة للأمم المتحدة ومختلف هيئاتها من أجل تفعيل مسار السلام في هذا الإقليم المحتل وإنهاء معاناة سكانه، منذ قرابة نصف قرن سواء في مخيمات اللجوء أو المدن المحتلة أوفي الشتات. وأكدت نيزوفو ميتشاكتود- ديسكو، سفيرة دولة جنوب إفريقيا لدى الأممالمتحدة بمدينة جنيف السويسرية، بعد استقبالها للسفير الصحراوي في أوروبا والاتحاد الأوروبي، أبي بشراي البشير، أن تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية حتمية تاريخية، ومثلما ينعم شعب جنوب إفريقيا بالحرية اليوم فإن انتصار الشعب الصحراوي تبقى مسألة وقت فقط". وأكد آبي بشراي، من جهته أن عجز هيئات الأممالمتحدة في نيويورك أو جنيف، انعكاس واضح لانعدام الإرادة لدى مجلس الأمن ولدى مجلس حقوق الإنسان للدفع بعملية التسوية، وتجنيب المنطقة منزلقات المواجهة من جديد التي يقود التعنت المغربي المنطقة إليها". ولم يفوت الدبلوماسي الصحراوي، الفرصة ليقدم شكر الشعب الصحراوي لسلطات دولة جنوب إفريقيا، نظير مواقفها التضامنية "الثابتة" مع القضية الصحراوية وعلى الدور "المحوري" الذي تلعبه البعثات الدبلوماسية الجنوب إفريقية في نيويوركوجنيف وغيرها من عواصم العالم، ومرافعتها في كل مرة عن القضية الصحراوية و«التأكيد على المسؤولية القانونية للأمم المتحدة في تقرير مصير الشعب الصحراوي عبر استفتاء حر ونزيه باعتباره السبيل الأوحد لتحديد الوضع النهائي للإقليم". وتم عقد هذا اللقاء الذي حضرته أميمة عبد السلام، ممثلة جبهة البوليزاريو في سويسرا، في إطار زيارة عمل قادت السفير آبي بشراي البشير، إلى سويسرا بهدف عقد لقاءات مع ممثلي مختلف المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية في جنيف، و«تحضير المواعيد القادمة مع ممثلي البعثات الدبلوماسية للدول الداعمة للقضية الصحراوية ومنظمات المجتمع المدني".