أستقبل الرئيس الصحراوي الأمين العام لجبهة البوليساريو بنيويورك من طرف السيد أنطونيو غوتييرس الأمين العام للأمم المتحدة، أمس الأول، بحسب ما أفاد به بيان لوزارة الإعلام الصحراوية. جرى اللقاء على مرحلتين؛ الأولى على انفراد بين الرئيس الصحراوي والأمين العام. والثانية، جمعت الوفد الصحراوي كاملا مع وفد الأمانة العامة للأمم المتحدة. كان اللقاء «مناسبة للتطرق لمجمل التطورات المتعلقة بجهود الأممالمتحدة لحل النزاع الصحراوي المغربي وسبل التعجيل بتطبيق خطة التسوية الأممية الإفريقية، الرامية إلى تنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي»، بحسب البيان. وأكد الرئيس إبراهيم غالي، «تشبث الشعب الصحراوي، بقيادة ممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو، على المضي في كفاحه العادل والمشروع من أجل الحرية والاستقلال واستعداد الطرف الصحراوي للتعاون البناء مع الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي». كما شدد الرئيس الصحراوي على «ضرورة تحمل الأممالمتحدة مسؤوليتها في فرض تطبيق مقتضيات الشرعية الدولية والوقف الفوري لكل انتهاكات المغرب للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، من خلال وضع حدّ للممارسات الاستفزازية التصعيدية التي تهدد السلم والاستقرار في المنطقة». وذكر بهذا الخصوص، على ضرورة إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية وإنهاء المحاكمة الجائرة لمعتقلي اكديم إيزيك. واعتبر أحمد البخاري، ممثل الجبهة لدى الأممالمتحدة، «أن اللقاء كان صريحا وبناء ومكن من التوقف على مجمل التطورات الراهنة وآفاق العمل المستقبلي المشترك لاستكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا». وحضر اللقاء عن الجانب الصحراوي، كل من امحمد خداد عضو الأمانة الوطنية المنسق الصحراوي مع المينورسو، البخاري أحمد عضو الأمانة الوطنية ممثل الجبهة لدى الأممالمتحدة، مولود سعيد ممثل الجبهة في واشنطن، وعبداتي ابريكة مستشار لدى الرئاسة الصحراوية. أما عن الأممالمتحدة فقد حضر كل من جيفري فيلتمان الأمين العام المساعد المكلف بالشؤون السياسية، والسيد كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، والسيدة ماريا لويزا فيتوري مديرة ديوان الأمين العام للأمم المتحدة. الاتحاد الأوروبي يجدد دعمه لتقرير المصير أعرب الاتحاد الأوروبي عن «انشغاله» حيال الوضع المتوتر في منطقة الكركرات، مؤكدا دعمه للجهود التي تبذلها الأممالمتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين، يسمح بتقرير مصير الشعب الصحراوي. وكتبت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية فيديريكا موغريني، في ردها على البرلمانية الأوروبية مالين بيورك، التي استوقفتها يوم 13 جانفي الأخير في سؤال مكتوب حول خطر تدهور الوضع في تلك المنطقة، أن «الاتحاد الأوروبي منشغل حيال الوضع المتوتر الذي تطور في المنطقة العازلة في الجنوب الغربي للصحراء الغربية». وأوضحت الممثلة السامية للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية موغريني، أن المنتظم القاري يدعم الجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين، يسمح بتقرير مصير شعب الصحراء الغربية في إطار التفاهمات المتمشية مع أهداف ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة». وكانت البرلمانية الأوروبية مالين بيورك، قد استوقفت في 13 يناير الأخير، رئيسة الدبلوماسية الأوروبية فيديريكا موغريني حول الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي من أجل حمل المغرب على مغادرة الإقليم واحترام التزاماته، طبقا لاتفاق إطلاق النار الموقع في 1991 بين المغرب وجبهة البوليساريو. وأكدت مالين بيورك في سؤالها، أن المغرب قد خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي ترعاه الأممالمتحدة من خلال توغله في منطقة الكركرات.