شهد الصالون الدولي ال13 للسياحة والأسفار، المختتم أمس بقصر المعارض الصنوبر البحري، بالعاصمة، تسابقا محموما، بين المتعاملين والمهنيين في القطاع السياحي، الوطنيين، والأجانب، القادمين من 15 بلدا لاستقطاب السياح الجزائريين، حيث تفنن أصحاب الوكالات السياحية الوطنية في تقديم عروض مغرية خاصة بعطل الصيف، قابله اجتهاد مضني من طرف المتعاملين الأجانب لإبرام اتفاقيات شراكة مع مسيري الوكالات السياحية، لتحويل الزبائن باتجاه الأسواق الأوروبية، الخليجية. اجتهد المشاركون في المعرض الدولي للسياحة والأسفار، طيلة الأيام الأربعة من انطلاق فعاليات الطبعة ال13، في إظهار أجود الخدمات، وتقديم العروض المغرية لاستقطاب السياح الجزائريين، ودفعهم إلى اختيار وجهتهم السياحية، قبل حلول موعد العطلة السنوية، خاصة وأن الجزائريين يعدون من بين أفضل الزبائن في الفترة الحالية، من منطلق الأريحية المالية التي يتمتعون بها بعد إقرار زيادات في الأجور، والإستقرار الأمني التي تعرفه البلاد، واستنادا إلى آخر الاحصائيات لازال أكثر من مليوني جزائري، يفضلون قضاء عطلهم في خارج الوطن. تخفيضات تصل الى 30 بالمائة في شهر رمضان فاجأ الديوان الوطني الجزائري للسياحة، زواره بإطلاق عروض مغرية، خلال فصل الصيف، حيث سطر برامج وجولات سياحية، للعائلات الجزائرية الراغبة في قضاء عطلة الصيف على طول الساحل الجزائري، وتوفير كل وسائل الراحة من أماكن إقامة، ووسائل نقل مريحة، مقابل أسعار معقولة. وأوضح المدير التجاري للديوان الجزائري للسياحة طاهر أرزقي، في تصريحه ل«الشعب» أنه بإمكان العائلات الجزائرية الراغبة في قضاء 10 أيام على شواطئ، وهران، بحاية، عنابة، سكيكدة أو الطارف، تيبازة دفع 15000 دينار، أو دفع 35000 دينار جزائري، مقابل كراء شقة سكنية بأحد المناطق السابق الذكر. وأكد أرزقي، أن الديوان فكر في جميع شرائح المجتمع، لذلك أجر غرف بمركبات سياحية، وشقق على مستوى ولاية وهران، بجاية ووتيبازة، ووضعها تحت تصرف العائلات الجزائرية خلال فصل الصيف، كما فكر في أبناء العاملين في المؤسسات، حيث خصص لهم مخيمات صيفية وبأسعار معقولة. ولأن موسم الاصطياف سيتزامن وشهر رمضان المعظم، كشف ذات المتحدث عن إقرار تخفيضات في سعر كراء الشقق السكنية بنسبة تتراوح ما بين 25 إلى 30 بالمائة، من أجل تغيير سلوكيات العائلات الجزائرية، وإقناعهم بأن رمضان لا يحرمهم من إتمام العطلة. وذكر، أرزقي، أن الديوان الجزائري للسياحة، استفاد من مساعدة 200 مليار دينار لتأهيله بالطريقة المثلى التي تمكنه من القيام بصفة ناجعة بمهامه الأساسية الجديدة المتمثلة في جلب التدفقات السياحية العالمية وكذا دعم السياحة الداخلية، وقد خصص جزء منها لتجديد حظيرة الديوان، بشراء 20 حافلة كبيرة، ذات سعة 50 مقعد، و15 حافلة صغيرة و20 سيارة رباعية الدفع لتوفير خدمات مريحة للزبائن. كما قرر في إطار تعزيز هياكل الاستقبال، التابعة إليه شراء شاليهات بولاية عين تموشنت، وبناء قرية سياحية صحراوية بولاية تيميمون العام المقبل. الجوية الجزائرية تخفض ثمن تذاكر الرحلات ب 50 بالمائة وإذا كان الديوان الجزائري للسياحة، قد اعتمد عروض مغرية لإقناع العائلات الجزائرية بقضاء عطلتها في بلدها، فإن الخطوط الجوية الجزائرية سابقت نظيراتها بإقرار تخفيضات بنسبة 50 بالمائة على سعر تذاكر الرحلات، التي تضمنها الشركة سواء على الخطوط الداخلية أو الخارجية. وأوضحت المكلفة بالاتصال، السيدة قروميد ل«الشعب» أن التخفيضات مفتوحة، وتمس تذاكر جميع الاتجاهات. وشهد جناح الجوية الجزائرية، إقبالا منقطع النظير من قبل زوار المعرض، إلى درجة كونوا طابورا طويلا في الرواق. وبررت المكلفة بالاتصال، هذا السلوك، بأن العرض مغري، ولاقى استحسان الكثير من الجزائريين، إلى درجة أنهم رفضوا تفويت فرصة التخفيضات، فلعل الفرصة لا تتكرر، بإنتهاء الصالون. تسابق على ابرام اتفاقيات مع مسيري وكالات السياحة لتحويل الزبائن اتفق العارضون الأجانب المشاركون في الصالون الدولي ال13 للسياحة والأسفار، على أن حضورهم يهدف بشكل أساسي، إلى ابرام شراكة مع مسيري الوكالات السياحية الجزائرية، لتحويل الزبائن إلى الأسواق البلد التي يشتغلون بها. وقال في هذا السياق، فهد عواد ممثل وكالة السياحة والأسفار بدر تونساسطنبول، أنه يسعى إلى ابرام اتفاقيات شراكة مع أصحاب وكالات السياحة والأسفار العاملين في الجزائر، ليكونوا حلقة وصل بينهم وبين السياح الجزائريين من خلال تقديم العروض والخدمات المتوفرة في تركيا، مقابل هامش ربح محدد. وعن عدد الزبائن الجزائريين المحولين عن طريق هذه الوكالات أوضح عواد أنه يسجل سنويا إقبال 1000 جزائري، كاشفا عن مساعي لرفع الرقم مستقبلا. أما ماجد فرج مدير شركة عبد الخيال للسياحة دبي، فأكد بدوره أن عمله يرتكز على التعامل مع الوكالات السياحية الجزائرية، والشركاء الموجودين في كل الولايات، حيث يعملون على تحويل الزبائن إلى دبي، وقطر، مقابل تكاليف السفر والتأشيرة تقدر أقلها ب 50 ألف دينار جزائري.