إختتم مساء أول أمس الصالون الدولي للسياحة والأسفار المنظم في وهران من 12 إلى 15 ماي والذي عرف مشاركة عديد المؤسسات الوطنية والأجنبية الناشطة في هذا المجال الحيوي. وقد ضم الصالون وكالات سفر وسياحة ومؤسسات فندقية جاءت كلها للترويج لمنتوجها والبحث عن زبائن جدد وتوثيق علاقتها مع زبائنها القدماء. كما عرفت فعاليات الصالون الدولي للسياحة والأسفار مشاركة العديد من سلاسل فندقية ونزل كبرى جزائرية ومغاربية منها المشاركة لأول مرة ومنها المتعودة على المجيء إلى الصالون الذي صار يستقطب العديد من المتعاملين في المجال السياحي بإعتباره ملتقى العديد من هذه الفعاليات. بدوره، استحسن الجمهور هذه التظاهرة وقد أقبل عليها حسب ما أكده الكثير تلقائيا لعدم الإشهار لهذا الصالون وقد ارتأى منظموه السماح للجمهور بالدخول المجاني ولهذا السبب لم يتوفر عدد الزوار إلى الصالون الدولي للسياحة والأسفار مساء أول أمس الجمعة. وحسب العديد من الأسر والشباب الراغبين في التعرف على المنتوج السياحي لتنظيم عطلهم الصيفية فإن إغلاق الصالون يوميا عند السادسة مساء فوّت على الكثيرين الفرصة لأنه كما أكدوا لم يسمح لأرباب الأسر والطلبة الجامعيين الذين تنتهي وظائفهم ودراستهم عند الخامسة أو السادسة من المجيء إلى الصالون الذي كان الفرصة السانحة من أجل التعرف على المزايا والتخفيضات المعروضة عن المشاركة المغاربية حضرت 32 مؤسسة تحت لواء الديوان الوطني التونسي للسياحة الذي سبق له المشاركة عدة مرات في الصالون الدولي للسياحة والأسفار بوهران، وانقسمت المؤسسات التونسية المشاركة في طبعة وهران بين وكالات سفر وفنادق من درجات عالية. ويتراوح عدد المؤسسات المشاركة لأول مرة بين 10 و12 مؤسسة اكتشفت أجواء الصالون وتمكنت من ربط علاقات تجارية مع نظرائها الجزائريين عبر عقد اتفاقات عمل وشراكة، في حين دعمت وكالات سفر اتفاقات كانت منعقدة من قبل. وتمكنت وكالة سفر تونسية من إبرام 3 إتفاقات لتبادل السيّاح مع وكالات جزائرية، في حين عرف نزل »بلازا« التونسي اقبالا من طرف زوار الصالون الدولي بعد عرض منتوجه السياحي. وحسب ممثل الديوان الوطني التونسي للسياحة بالجزائر السيد باسلي فإن مشاركة مؤسسته تكون الأولى وفي الجزائر بعد ثورة الياسمين مما يضفي عليها طابعا خاصا يتطلب من المتعاملين بذل جهود إضافية لإستقطاب السواح خاصة الجزائريين والذي تعد تونس وجهتهم الأولى منذ عدة سنوات. لتحقيق هذا الهدف تقرب كثير من المستثمرين التونسيين من زوار الصالون والوكالات والنزل المشاركة لشرح منتوجهم والترويح له عبر عدة أساليب استقطاب منها تطبيق تخفيضات في بعض نزل ياسمين ب 40 بالمائة الصائفة المقبلة وتقديم الإفطار مجانا طيلة شهر رمضان علما أنه قبل كل ذلك كانت الأسعار مدروسة أصلا. وحسب مصدر الخبر دائما فإنه من فاتح جانفي إلى نهاية مارس 2011 عرفت تراجعا في عدد السواح الجزائريين بنسبة 35 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية ومقارنة مع الأسواق الأوروبية أيضا ومرد ذلك حتما إلى الظروف الخاصة التي عاشتها تونس مطلع هذه السنة وربما تردد السواح الجزائريين في التوجه إلى تونس التي ظلت مقصدهم خلال كل العطل وقد ظهر من خلال توافد كثير من الزوار على الجناح التونسي أن الأمور ستعود إلى نصابها وتسترد تونس سواحها الجزائريين خاصة أن مشكل الأمن لم يكن مطروحا في تونس رغم قيام الثورة وقد بدأت الأمور تعود إلى مكانها منذ مدة وبشكل سريع وهو نفس ما ذهب إليه السيد (فتحي ڤيزاني) المنجير العام ل »Open Tunisia« والمشارك في عدة تظاهرات سياحية عالمية وقد أكد لنا أن الأوضاع الأمنية في تونس لا تبعث على أي قلق والجزائريين كانوا دائما مرحبا بهم وسيظلون كذلك.