تعتبر احتفالات نهاية السنة من العطل الهامة التي يحسب لها الجزائري ألف حساب، خاصة أن الكثير من العائلات والشباب يفضلون الاستفادة من العروض المختلفة التي تقدمها وكالات السفر، للترفيه عن الذات وتوديع سنة قديمة لاستقبال أخرى جديدة في ظروف من الرفاهية والاستمتاع بطعم الأسفار والابتهاج، حيث تحرص وكالات الأسفار والنوادي السياحية على تسطير برنامج استقطاب، حول هذا البرنامج تحدثنا مع بعض أصحاب وكالات الأسفار الذين أكدوا حرصهم التام على اتباع طريقة التخفيضات وتوفير أفخم الأماكن والسهرات لضمان خدمات أفضل للسياح، في حين اختار فريق معتبر الهيام في أحضان الصحراء الجزائرية حسب ما أكده مسؤلو النوادي السياحية الذين التقتهم ''المساء'' على هامش الصالون الوطني للسياحة والأسفار الأخير. وكالات السفر تسطر برنامجا ثريا خارج الحدود لا يختلف اثنان على أن الكثير من الشباب يفضلون قضاء نهاية السنة في البلدان الأوروبية أو في إحدى البلدان العربية السياحية، خاصة أن هذه الأخيرة تعطي اهتماما كبيرا لاحتفالات نهاية السنة بحكم موقعها السياحي الضخم على غرار تركيا، وباريس، وتونس، في حين أن السفر للدول الأوروبية مرتبط ارتباطا وثيقا بالحصول على تأشيرة ''شنغن'' التي تعتبر من أصعب أنواع الفيزا، مما يجعل الاتجاه إلى البلدان الأوروبية محتشما، ولمن استطاع فقط، وحول البرنامج الذي تم تسطيره يقول السيد إبراهيم شالوش ممثل وكالة ادونيس اسطنبول سياحة ''في السنة الماضية استضفنا 8000 شخص، أما هذه السنة فقد تم تسجيل 4000 شخص كلهم يقصدون تركيا، خاصة أن الشركة قدمت تخفيضات بنسبة 20، حيث قمنا بحجز غرف في الفنادق منذ أزيد من 6 أشهر حتى نضمن الخدمة الجيدة للزبائن، خاصة أننا خصصنا سهرات خاصة وراقية للزبائن، إلا أن الأمر الذي يتكرر دوما وللأسف هو عدم حرص الكثير من الجزائريين على الحصول على تأشيرة تركيا إلا في الأوقات المتأخرة، مما يسبب ضيق الوقت ومنه صعوبة الحصول على تذاكر الطائرة، أي أن التخطيط للسفر ليس جيدا بالنسبة للجميع''. أما وكالة السياحة والأسفار ''بيقاسوس'' فقد اختار زبائنها الاتجاه إلى مناطق أخرى قريبة من الجزائر، تقول السيدة عميار نبيلة صاحبة الوكالة ''أكثر الاتجاهات طلبا هذه السنة من طرف العائلات والشباب تمثلت في المغرب، وتونس، وتركيا، وأظن أن الاختيار القريب جاء لعدة اعتبارات، على رأسها أن تونس والمغرب قريبتان، إلى جانب العادات والتقاليد المتقاربة وكذا غياب التأشيرة بالنسبة لدول الجوار مما يجعلها أكثر طلبا''. وأوضح السيد كعوش محمد الهادي صاحب وكالة جميلة للأسفار أن الوكالة أحصت أكثر الاتجاهات نحو تونس، تليها المغرب ثم تركيا، وأضاف محدثنا أن نقل السياح إلى الصحراء الجزائرية الشاسعة والرائعة حلم يتمنى تحقيقه، إلا أن الظروف غير مواتية لتقديم الخدمات السياحية. وكالة تروبيك للسياحة والأسفار أيضا نظمت برنامجا خاصا لنهاية السنة، يقول السيد فريد العرباوي رئيس الوكالة ''يحرص الكثير من الشباب والعائلات أيضا على الابتهاج والاستمتاع بنهاية السنة، لما لها من خاصية نفسية وتأثير عميقين، لهذا سطرت الوكالة برنامجا يضم رحلات إلى تونس والمغرب وتركيا، حيث حرصنا على اختيار الأماكن حتى يستمتع زبائننا بقضاء أيام وسهرات رائعة، وقد تم تسطير برنامج ترفيهي خلال هذه الرحلات''.
الصحراء الجزائرية.. قبلة عشاق الجاذبية والهدوء ويؤكد السيد هدير مصطفى ممثل مديرية السياحة بإيليزي أن الولاية تشهد إقبالا كبيرا للأجانب نظرا لخاصية المنطقة الجمالية التي تسحر الزائر وتجعله أشد تعلقا بها، وأشار محدثنا إلى أن الكثير من الزوار عاودوا زيارة الأماكن السياحية بالمنطقة، يقول ''هناك عدد معتبر من الشباب الجزائريين يفضلون قضاء عطلة نهاية السنة في أحضان الصحراء الجزائرية، ورغم غلاء أسعار التذاكر وعدم قدرة الجميع على شراء تذاكر الطائرة إلا أن هناك حافلات نقل قادمة من العاصمة بأسعار ''مقدور عليها'' كما يقال، وهي بديل يمكن الاعتماد عليه، وعن الخدمات المتوفرة لراحة ورفاهية الزوار قال ''وسائل الإيواء موجودة كالفنادق والمخيمات، رغم أن الأجانب يفضلون المكوث خارج المدن''. واحات طولقة الساحرة من جهته حوحو لطفي مفتش رئيسي بمديرية السياحة ببسكرة أكد أن الولاية تعرف إقبالا كبيرا للسياح الجزائريين والأجانب خلال هذه الفترة بحكم طابعها الجغرافي وتنوعها البيئي، حيث تستقطب الباحثين عن الراحة والاستجمام، خاصة أنها توفر العديد من الأنواع السياحية على غرار السياحة الحموية، الدينية، والترفيه والاستجمام، خاصة أن الولاية تزخر بالعديد من المناطق السياحية ومنها مدينة القنطرة وجسرها الروماني، حمام الصالحين، مشارف مدينة مشونش وجبالها، مدينة سيدي عقبة التاريخية وقبر الصحابي عقبة ابن نافع، مدينة خنقة سيدي ناجي، واحات طولقة وتمورها المشهورة عالميا، دقلة نور. وأشار السيد بسام عبد الحميد رئيس الديوان المحلي للسياحة صحورة ببسكرة إلى أنه حان الوقت للنهوض بالسياحة الداخلية المحلية والعمل الجماعي خاصة أننا نملك تراثا ثقافيا ورصيدا طبيعيا لابد أن تراه وتعرفه الأجيال''. وتؤكد السيدة شعيب فاطمة صاحبة وكالة فيزا للسياحة بورقلة أن المنطقة أصبحت قطبا سياحيا طوال السنة بالنسبة لعشاق الأسفار خاصة أنها بالقرب من وادي سوف وغرداية وتفصل بين العرق الشرقي والعرق الغربي، كما أن الوكالة حضرت برنامجا خاصا بنهاية السنة والاحتفالات على الطريقة الصحراوية بأكلات شعبية وبحضور حرفي مميز. الخطوط الجوية الجزائرية تقدم تخفيضات معتبرة أكد لنا مسؤول بالخطوط الجوية الجزائرية على هامش صالون السياحة الحادي عشر الذي احتضنه قصر المعارض مؤخرا أن الخطوط الجوية الجزائرية قدمت تخفيضات معتبرة لزبائنها تصل إلى 20000دج، ابتداء من الفاتح ديسمبر إلى أواخر شهر مارس لإحياء حفلات نهاية السنة واستقبال العام 2011 بنفس جديد.