أعلن الرئيس مدير عام مؤسسة ميناء الجزائر، عبد العزيز ڤراح، أن انطلاق عملية تهيئة الأرضية التي سينجز عليها المشروع الجزائري الإماراتي في إطار الشراكة بالتساوي 50 بالمائة، لتوسيع الميناء، وتجهيزه بأحدث الوسائل المستعملة لرفع الحاويات وشحن السلع والبضائع، بغرض تسهيل عملية التبادلات التجارية، مشيرا إلى أن تجسيد هذه الشراكة سيكون على المدى المتوسط. أوضح عبد العزيز ڤراح، أمس، عبر الأثير خلال الحصة الإذاعية (حوار اليوم)، أن المدة التي يتطلبها انجاز مشروع نهائي حاويات الذي يأتي في إطار عقد الشراكة الذي وقعته مؤسسة ميناء الجزائر ومؤسسة موانئ دبي العالمية التي انطلقت في 21 مارس 2009، لن يكون على المدى القريب، لان تهيئة الأرضية التي سيقام عليها المشروع تتطلب ثلاث سنوات على الأقل، مبرزا انه تم إمضاء عقد مع مؤسسة «كوسيدار» و«سي.سي.تي.بي» الخميس الماضي. وأضاف في نفس السياق، أنه من المنتظر أن تنطلق أشغال انجاز نهائي الحاويات ابتداء من الأسبوع القادم، حيث يتم تجهيز الأرضية ب6 رافعات من احدث الأنواع و12 واضعة للحاويات، وهذا ما سيسمح كما قال بمضاعفة قدرات عمل النهائي وطاقة استيعابه بثلاث مرات ونفس الشيء بالنسبة للتفريغ والشحن. وفيما يتعلق بالحركية التجارية لمؤسسة الميناء، قال ڤراح أن وتيرة نشاط هذه الأخيرة يعرف ارتفاعا تحسبا لشهر رمضان الكريم والدخول المدرسي، حيث من المتوقع أن ترتفع نشاطات الاستيراد خلال الأشهر القليلة المقبلة، مشيرا إلى أن الحركية بصفة عامة غير مستقرة، حسب الظروف. وأبرز المتحدث أنه بسبب ارتفاع نشاط مؤسسة الميناء، ازداد عدد الحاويات الذي وصل بعد دخول هذه الأخيرة الشراكة مع مؤسسة ميناء دبي إلى 417 ألف حاوية سنة 2010، ليرتفع عددها السنة الماضية إلى 448 ألف حاوية، وقد بلغ عددها خلال الأربع أشهر الأولى من السنة الجارية 149 ألف حاوية، مؤكدا على أن هناك تزايدا مستمرا في الحاويات بالموازاة مع ارتفاع الحركية التجارية. كما يخضع الميناء، حسب ما ذكره المتحدث، إلى عملية إعادة تهيئة مرافقه وهياكله تماشيا مع التطور الذي يعرفه مجال النقل البحري، الذي يتطلب استعمال الحاويات، وهذه الأخيرة تتطلب كذلك تخصيص مساحات، حيث شرع السنة الجارية في تهديم المخازن القديمة التي لم تعد لها قدرة استيعاب كافية للبضائع، بالإضافة إلى تخصيص 700 مليون دج لتهيئة أرصفة. فيما يتعلق بنشاط الاستيراد، ذكر عبد العزيز ڤراح ميناء الجزائر استقبل خلال الأربع أشهر الأولى من السنة الجارية من 6 إلى 7 بواخر محملة ب121 ألف طن من الاسمنت لتزويد السوق الوطنية التي تعاني من اضطراب في هذه المادة. وأفاد في سياق متصل، أن السوق الجزائرية ستعرف تزويدا بالمواد التي تستهلكه الأسر الجزائرية والخاصة بشهر رمضان المبارك، منها اللحوم المجمدة «العينة»، «الزبيب»، وأضاف أن المستلزمات المدرسية التي يتم استيرادها في نفس الوقت مع المواد الغذائية المذكورة، نظرا للتقارب الزمني بين المناسبة الدينية، وانطلاق الموسم الدراسي. وبالنسبة لطول المدة التي تقضيها السلع في ميناء الجزائر، مما يعرضها للتلف مثل الأدوية، قال قراح لسنا مسؤولين عن ذلك، والمهام الموكلة لمؤسسة الميناء تقتصر على تفريغ الحاويات بينما نوعية المنتوج ومدة صلاحيته تدخل ضمن مهام مصالح وزارة التجارة، مشيرا إلى أن المدة التي كانت محددة لبقاء الحاوية في الميناء كانت 30 يوما، قد تم تقليصها إلى 17 يوم، ونعمل إلى تقليص هذه المدة إلى أسبوع. إجراءات تسهيلية لاستقبال الجالية الجزائرية تحضيرا لموسم الاصطياف، الذي يعرف توافد عدد كبير من الجالية الجزائرية إلى ارض الوطن، لقضاء عطلتهم وسط العائلة، خاصة أنها تتزامن وقدوم شهر الصوم، أكد ڤراح انه تم وضع مزيد من التسهيلات منها استكمال إجراءات السفر قبل نزول الركاب من الباخرة، حتى لا يتبقى لديهم سوى الإجراءات المتعلقة بالرقابة على الوثائق والحقائب لدى وصولهم، مع الإشارة إلى أن 230 ألف مسافر، و120 ألف سيارة تم دخولها إلى محطة ميناء الجزائر سنة 2011، لان المسافرين يقدمون إلى الجزائر ومعهم سياراتهم. وفي هذا السياق، ذكر المتحدث أنه تم مؤخرا تشكيل لجنة ولائية (لجنة التسهيلات) يترأسها مدير النقل لولاية الجزائر تضطلع بمهمة الإشراف على تحضيرات استقبال الجالية الجزائرية، وهي متكونة من الشرطة والجمارك وتتابع ميدانيا مدى تطبيق الإجراءات المتخذة لراحة الوافدين إلى أرض الوطن. توظيف 120 ''دوكير'' وتقليص عدد العمال غير وارد لتحسين الظروف بالنسبة للدواكرة الذين شنوا احتجاجا لتحسين ظروف العمل، مشيرا إلى أن ظروف العمل الشاقة بعد إدخال تطوير وسائل التفريغ والشحن، التي تخفف عنهم المشقة التي كانوا يكابدونها في السابق حيث كان حمل البضائع يعتمد على العضلات فحسب، وهذا لا يعني انه سيتم الاستغناء عن خدماتهم، ومهما تطورت وسائل العمل تبقى الحاجة إلى الإنسان، مشيرا في هذا الصدد إلى أن مشاكلهم قد سويت، وأكد في هذا الصدد، بأنه تم مؤخرا توظيف 120 عامل متعاقد ولن يكون هناك عملية تسريح للدواكرة، مبرزا بان عملية التوظيف تكون حسب ما تحتاجه الحركة التجارية للميناء.