أكد السيد محمد شمسة، مدير ميناء وهران، أنه تم تخصيص غلاف مالي قدره 213 مليار سنتيم، لإعادة تهيئة وتصليح 16 رصيفا بالميناء، ويهدف هذا الإجراء الى تسهيل عمية شحن البضائع وتفريغها، الى جانب تسهيل عملية تنقل المسافرين وتحركهم داخل الميناء، خاصة خلال فصل الصيف، حيث يعرف الميناء زحمة غير عادية، نتيجة قدوم المهاجرين لقضاء فترة العطلة الصيفية ثم مغاردة أرض الوطن. عملية التوسيع التي سيعرفها ميناء وهران، جاءت بعد الدخول في عملية تطهير شاملة مست العديد من المخازن والمباني، التي كان يستغلها وكلاء العبور وممثلو العديد من الشركات الاخرى والتي تم استرجاعها.. علما أن المسؤول المكلف بملف المنازعات على مستوى الميناء، أكد أن عملية استرجاع هذه المحلات تطلبت وقتا طويلا ومراسلات عديدة، أثمرت في نهاية الأمر، بعدما تمكن ممثلو هذه الإدارات من ايجاد مقرات جديدة لهم خارج الميناء، لتبدأ بعدها مرحلة جديدة تتمثل في إعادة تأهيل وتهيئة هذه المقرات ليتم بعدها اللجوء الى تنفيذ قرارات تجسيد توسيع أرصفة الميناء، ولعل أهم رصيف سيتم الشروع في توسيعه قبل غيره، هو رصيف كوناكري الممتد على طول 150 متر والمخصص لاستقبال بواخر المسافرين، ثم رصيف السينغال الممتد على طول 400 متر ذي الطابع التجاري المخصص للحمولات والموانئ التجارية، حيث تتم فيه عمليات بالشحن والتفريغ الخاصة بالحاويات المستوردة. وحسب المدير العام للميناء، فإنه حفاظا على الوقت والآجال، ستغتنم مؤسسة الميناء فرصة توسيع هذه الأرصفة ال16، في القيام بالعديد من عمليات التطهير وتنقية بقايا الآثار المترتبة والناجمة عن عميات الشحن والتفريغ الخاصة بالرافعات والشاحنات التي تستعملها مؤسسة الميناء في عمليات الشحن والتفريغ الكثيرة. وفي نفس الإطار، سيتم القيام بعملية تسييج الميناء للحيلولة دون دخول الغرباء أو "الحراقة" إلى الميناء. وحسب رئيس مصلحة الصيانة بالميناء، فإن هذه العملية ستستغرق ما لا يقل عن 6 أشهر، وهو ما يعتبره المدير العام بالفترة الزمنية المقبولة، من منطلق أن الانتهاء من تهيئة الميناء بصفة كلية، ستتم قبل حلول فصل الصيف المقبل، الذي سيتم فيه استقبال المهاجرين بأعداد كبيرة وفي ظروف لائقة، عكس السنوات السابقة التي كانت فيها العملية تستغرق وقتا طويلا جدا.