أكد رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث البروفيسور مصطفى خياطي، في تصريح ل»الشعب»، أن نتائج فتح الشواطئ، خاصة إقامة الدولة «نادي الصنوبر»، أمام جميع المواطنين نظرا للإقبال الكبير عليه، ستظهر بعد 10 أيام، متوقعا زوال فيروس كورونا بصفة تدريجية. كشف البروفيسور خياطي عن عوامل ساهمت في تسجيل تراجع في الحالة الوبائية خلال الأيام الأخيرة، مشيرا إلى أن «كوفيد-19» فقد قوته التي ظهر بها، خاصة في البلدان الأوروبية، ولم يعد يشكل خطرا كالسابق. لكن خطورته تكمن في أن الكثير من الأشخاص يحملون الفيروس ولا تظهر عليهم الأعراض وعلامات الإصابة، وبالتالي يتسببون في نشر العدوى، قائلا إن «وباء كورونا بمثابة الدخول إلى المستنقع والخروج منه بسرعة يتطلب الالتزام بالقواعد الوقائية واتخاذ الإجراءات اللازمة». وبحسب محدثنا، يمكن للجزائر الاستغناء عن اللقاح المضاد لفيروس كورونا عندما يحين موعد توفره في البلاد، نظرا لاحتمال تحوله إلى فيروس عادي غير خطير، موضحا أن الكثير متخوفون من هذا اللقاح، خاصة الذين يملكون مناعة جيدة. في حين يبقى الأشخاص الأكثر عرضة لمضاعفات الفيروس من المصابين بأمراض مزمنة بحاجة إليه، إضافة إلى الأسلاك الطبية المعرضين لخطر العدوى بحكم تواجدهم في الجبهة الأولى لمواجهته بمختلف المستشفيات. وحذر رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث من الإقبال على بعض الشواطئ المتواجدة بشرق العاصمة، لأنها أصبحت ملوثة وغير صالحة للسباحة، مرجعا السبب إلى المواد الكيميائية للمناطق الصناعية التي تفرّغ مياهها المستعملة ونفاياتها في البحر وقد تعرض صحة المواطنين إلى الخطر، مستحسنا في هذا السياق قرار فتح شاطئ إقامة الدولة «نادي الصنوبر» أمام جميع المواطنين، كونه المكان المفضل والأنظف لضمان سلامة وراحة المصطافين. وفيما يخص الإعلان عن أول إصابة بفيروس كورونا بعد الشفاء منه، أوضح البروفيسور في ذات السياق أنها حالة غير مؤكدة لحد الآن وإنما يشتبه في إصابتها مجددا بنفس الفيروس، والشخص الآن يخضع إلى تحليل المناعة لمعرفة حقيقة ذلك، قائلا: «إن الأمر لا يدعو للقلق، خاصة وأنها حالة واحدة من بين آلاف المرضى الذين تماثلوا للشفاء دون المرض مجددا».