تدعيم وحدات العزل الصحي بالكمامات والألبسة الواقية والقفازات كشف رئيس النقابة الوطنية لشبه الطبيين غاشي الوناس أمس عن تزويد وحدات العزل الصحي ومصالح الاستعجالات بالأدوية والألبسة الواقية والكمامات تحسبا لتسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا، مع تجنيد كافة الأعوان شبه الطبيين لمواجهة العدوى، موضحا بأن الطلبة الجزائريين الذين سيتم إجلاءهم من الصين سيتم وضعهم في الحجر الصحي لمدة شهر كامل. وأكد غاشي الوناس رئيس النقابة الوطنية للأعوان شبه الطبيين عن تسخير الوسائل والإمكانات اللازمة من قبل وزارة الصحة لمواجهة أي إصابة بفيروس كورونا الذي انتشر بشكل واسع بالصين وبالضبط بمقاطعة يوهان، ومن ضمن ما تم توفيره لضمان التغطية الصحية الكاملة للمصابين المحتملين، تزويد وحدات العزل الصحي، من بينها الوحدة المتواجدة بمستشفى القطار بالعاصمة بالعدد الكافي من الألبسة الواقية التي يرتديها الممرضون والأطباء الذين يحتكون بالمصابين. كما تم تخصيص مخزون هام من الكمامات والقفازات فضلا عن الأدوية التي تساعد على التخفيف من معاناة المرضى وتجنبهم التعقيدات الصحية، وأوضح المصدر بأن العدد الإجمالي للأعوان شبه طبيين حسب وزارة الصحة يقارب 100 ألف عون، ما يكفي وفق تقديره لتأطير المستشفيات والمؤسسات الصحية في حال تسجيل إصابات بفيروس كورونا، مؤكدا بأن أعوان هذا السلك لديهم ما يكفي من التجربة والخبرة للتعامل مع الفيروسات سريعة الانتشار، وأنهم أثبتوا كفاءة عالية في التعامل مع الأوبئة التي عرفتها الجزائر في السنوات الأخيرة، من بينها داء الكوليرا، ونجحوا في محاصرة العدوى ومنع انتقالها على نطاق واسع. وأفاد غاشي الوناس بشأن كيفية التعامل مع الطلبة الجزائريين المقيمين بإقليم يوهان الذين أمر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بإجلائهم في أقرب وقت، بأنهم سيخضعون للحجر الصحي أي العزلة التامة فور وصولهم إلى أرض الوطن، حتى وإن لم تظهر عليهم علامات الإصابة بالفيروس، وهي الإجراءات التي تطبقها وزارة الصحة على الأشخاص الذين يحملون خطر نشر العدوى بالأمراض سريعة الانتشار أو الفتاكة، إذ يتم التعامل مع محيط المرضى بصرامة من أجل حفظ الصحة العمومية. ودعا رئيس نقابة شبه الطبيين إلى عدم الخوف أو القلق من المرض، لأن الجزائر لم تسجل لحد الآن أي حالة، كما أن السلطات المعنية وضعت مخططا استعجاليا لتأمين صحة المواطن، خاصة على مستوى المنافذ الجوية والبحرية والبرية، التي تم تزويدها بكاميرات حرارية، مع توزيع فرق طبية لمعاينة الحالات المشتبه فيها. وكشف من جهته رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث «فورام» البروفيسور مصطفى خياطي «للنصر»، عن استعداد الجزائر لاقتناء اللقاح المضاد لفيروس كورنا الذي تم تطويره من قبل باحثين صينيين، عبر منظمة الصحة العالمية، متوقعا أن يتم الشروع في تسويق الدواء الجديد خلال شهر جوان القادم. وأكد البروفيسور خياطي أن انتشار فيروس كورونا ما يزال بمقاطعة يوهان التي يقطنها 50 مليون شخص، وأن عدد الإصابات بهذه المنطقة قدرت ب 5000 حالة فقط، عكس ما يتم الترويج له من قبل وسائط إعلامية، معتبرا التدابير والإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة جد كافية لتأمين الصحة العمومية، كما استبعد إصابة كافة الطلبة الجزائريين المقيمين بإقليم يوهان وعددهم 41 طالبا بالمرض، بدليل أن الرعايا الفرنسيين الذين تم إجلاؤهم من المنطقة عبر طائرة خاصة، خرجوا منها سالمين معافين. وبحسب المتحدث فإن انتشار فيروس «كورونا» سيصل إلى ذروته خلال 10 أيام المقبلة، ليتجه نحو التراجع والانحصار، وهي معطيات مطمئنة ولا تدعو إلى الارتباك أو القلق وفق تقديره، كما أن منظمة الصحة العالمية بدورها لم تعلن حالة طوارئ، لأن الوضعية الوبائية لفيروس «كورونا» لا تتطلب اتخاذ هذا القرار، لكنه نفى إمكانية الاعتماد على اللقاح المضاد للزكام الموسمي لمواجهة فيروس كورونا.