احتج، صبيحة أمس، المئات من مواطني إقليم المحمدية وفلاحين بمحيط هبرة، بحوض سد فرقوق المتوحل، إحتجاجا منهم على تخلي السلطات عن سلت سد فرقوق على حد تصريحاتهم. الحركة الإحتجاجية السلمية جاءت استجابة لنداءات أطلقها ممثلو المجتمع المدني بالمحمدية، وفلاحون ناشطون في مجال زراعة وإنتاج الحمضيات، دعت إلى إزالة الغموض الذي يكتنف مشروع سلت السد، في وقت لم تنطلق فيه الأشغال بعد على مستوى موقع مشروع إزالة الأوحال من سد فرقوق. ولم يخف الفلاحون المحتجون بحوض سد فرقوق الذي قضى عليه الجفاف والتوحل، امتعاضهم من الوضع العام لهذا المرفق الإستراتيجي، الذي يساهم في التنمية بالمحمدية ويدعم الري بولاية معسكر، منتقدين الصمت المطبق للسلطات المحلية ووصاية قطاع الموارد المائية، أمام انشغال سكان المنطقة وفلاحيها وغياب موقف واضح لها من سد فرقوق الذي وقعت شهادة وفاته منذ سنوات. وأبدى المحتجون تمسكهم بمطلب سلت السد، أو تعويضه بمنشأة جديدة تسمح بحشد المياه وتخزينها خدمة لقطاع الفلاحة، لاسيما وأن سلت السد يتطلب توفير كميات مضاعفة من المياه. وبلغ سد فرقوق مستويات كاملة من التوحل، لدرجة أصبح يستحيل فيها تنفيذ مشروع إزالة 4 ملايين م³ من الأتربة والأوحال، التي تستلزم حوالي 6 ملايين م³ من المياه، والتي يستحيل أن يستوعبها، حتى لو توفرت مياه الأمطار بكميات مضاعفة في المواسم المقبلة.