طالب فلاحو منطقة الهبرة بالمحمدية في ولاية معسكر بفتح تحقيق في الظروف والملابسات مشروع السلت بسد فرقوق بولاية معسكر والذي استنفذ أكثر 160 مليار سنتيم ولم يتم تسلمه. رئيس جمعية الأمل بن عودة عبد الله ضم صوته لشريحة الفلاحين التي استهجنت الصمت المطبق من طرف السلطات العمومية حيال الظروف التي غيبت التحقيق في وجهة أموال مشروع سلت سد فرقوق الواقع بنحو 9 كلم جنوبا. وكان مشروع إزالة الأوحال من حوض السد قد كلفت دراسته مبلغ 114 مليون سنتيم من طرف مكتب دراسات كندي، بينما أعلن مطلع العام 2006 عن رصد غلاف له لا يقل عن مبلغ 84 مليار سنتيم قبل أن يعهد تنفيذ المشروع لإحدى المؤسسات الوطنية المتخصصة بشراكة مع مقاولة سورية قبل أن يقفز مبلغ الغلاف إلى نحو 160 مليار سنتيم قيل أنها صرفت في إزالة الأوحال، ولكن الأموال تذهب والأوحال تبقى بل ويزداد حجمها، وعن هذه المفارقة يكتفي بعض إطارات قطاع الري بالقول، إن نسبة توحل السد المذكور ستتقلص بفضل القناة التي ستربطه بسد بوحنيفية، وفي هذه الحالة ما الجدوى من السد الذي استهلك إلى حد الآن الملايير دون مقابل يذكر؟. و نفس الملاحظة تساق بالنسبة لمشروع سلت سد بوحنيفية الذي تعرض هو الآخر إلى التوحل إلى حدود 35 مليون متر مكعب من طاقته التخزينية المقدرة ب 72 مليون متر مكعب. فلاحو المنطقة الذين انضووا تحت إمرة عدد من الجمعيات المهنية ذات الصلة بالنشاط الفلاحي أعربوا عن حسرتهم من الوصف الذي بات عليه سد فرقوق بعد أن عجز حوضه عن تحصيل 90 ألف متر مكعب تمثل حجما أقل من الكمية التي يتولى أصحاب الصهاريج شحنها في يوم واحد لجل سكان المنطقة، هذا وكشف رئيس جمعية مستغلي المياه باشيك عزيز عضو تسيير ومراقبة توزيع المياه بالديوان الوطني للسقي والتطهير – أونيد- بأن احتياجات الفلاحين لسقي محاصيلهم بمحيط هبرة والتي تتمثل في الغالب في بساتين البرتقال تناهز 20 مليون متر مكعب في 4 دورات تتوزع على مدى فصول السنة، ولم يخف عتابه للمسؤولين على القطاع تبعا للسياسة التي فشلت في إرساء وترجمة التسيير العقلاني للري الفلاحي، مؤكدا بأن صبر الفلاحين البالغ عددهم بنحو 11 ألف فلاح تقريبا نفذ أمام الوعود المتكررة للهيئة الوصية الممثلة في وزارة الموارد المائية في سياق التهديد بالنزول إلى الشارع للاحتجاج على تردي الأوضاع لكون أن الأمن المائي هو أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter