تجددت الحركات الإحتجاجية بعاصمة الأوراس باتنة، بعديد البلديات للمطالبة بتفعيل التنمية المحلية وبرمجة مشاريع ببعض القرى التي لم تدرج كمناطق ظل، خلال آخر إحصاء قامت به مصالح الولاية في هذا الشأن. وتعتبر قرى بلديات ثنية العابد، عين ياقوت وكيمل من بين البلديات التي طالب سكان قراها بتحسين الإطار المعيشي لسكانها عبر تجسيد برامج تنموية مختلفة. ودخل على خط الحركات الإحتجاجية ببلديات باتنة، بعض المنتخبين المحليين الذين طالبوا المسؤول الأول عن الولاية بالإلتفات لقرى ومشاتي نائية ومعزولة لم تدرج كنقاط ظل، على غرار بلديتي كيمل وعين ياقوت، التي ضم منتخبوها صوتهم للمواطنين بخصوص المطالبة بمشاريع تنموية وتحسين إطار المعيشة ببعض القرى. وتجمع العديد من المواطنين بمشتة بئر أولاد عمار ببلدية عين ياقوت أمام مقر البلدية، للفت أنظار السلطات المحلية والولائية والتعبير عن سخطهم واستيائهم من إقصاء قريتهم من مختلف المشاريع التنموية التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة، مؤكدين أن معاناتهم كبيرة مع غياب المياه الشروب وتوصيل الربط بالغاز، وغيرها من المطالب ذات العلاقة المباشرة بيوميات الساكنة. وندد المحتجون بالوعود الكثيرة التي قطعتها السلطات المحلية للتكفل بانشغالاتهم في عديد المناسبات وهي التي لم تتحقق، رغم كثرة المراسلات والحركات الإحتجاجية التي قام بها السكان، حيث لم يتم تجسيد أي من تلك الوعود ميدانيا، رغم مرور عدة سنوات على ذلك. وببلدية كيمل، الواقعة أقصى جنوب الولاية باتنة، بين ولايتي خنشلةوبسكرة، احتج أيضا بعض المنتخبين على الظروف الصعبة التي تقبع فيها منطقتهم منذ عقود، حيث قاموا بغلق مقر البلدية، للمطالبة برفع الغبن عن بلدية كيمل ووضع حد لإقصائها وتهميشها، بحسب ما أفاد به بعض المنتخبين المحليين، خاصة ما تعلق بإنجاز طرق وفتح محاور لفك العزلة وإعادة الاعتبار للمنطقة التاريخية المترامية الأطراف، خاصة بمنطقة الدرمون وتغليسية التي طالبوا بإدراجها ضمن مناطق الظل، بغية دعمها بمشاريع تنموية محلية إستعجالية، في قطاعات الفلاحة والأشغال العمومية والري والكهرباء، لتشجيع الساكنة على الاستقرار وخدمة أراضيهم الفلاحية، بدل الهجرة إلى المدن خاصة بولاية بسكرة. وبمنطقة ثنية العابد، طالب مجموعة من الناقلين الخواص العاملين على خط عاصمة الولاية- ثنية العابد، من مديرية النقل ضرورة تنظيم نشاط الحافلات عبر مسارهم، لأنه خط مشترك مع عدة ناقلين آخرين باتجاه بلديات أخرى، كمنعة وبوزينة وتيغرغار، وهو الأمر الذي أثر سلبا على نشاطهم، نظرا للمنافسة غير الشرعية بينهم وبين الناقلين العاملين على نفس المسار والذين يقلون نفس الركاب، كما ناشدوا بتحديد نقاط التوقف وتنظيم المواقيت في المحطات.