يراهن الأطباء والمختصون على ضرورة التزام المترشحين والأستاذة على حد سواء بالتقيد بكافة الإجراءات الوقائية لتفادي انتشار فيروس كورونا وسط التلاميذ الذين يشرعون ابتداء من اليوم في اجتياز شهادة البكالوريا لضمان نجاح هذه الدورة التي جاءت في ظروف صحية استثنائية. دعا الأطباء جميع المترشحين إلى توخي الحذر والحيطة وعدم الاستهتار بشروط الوقاية من خلال احترام مسافة الأمان وتجنب الاحتكاك بين التلاميذ، مشيرين إلى أهمية توفير المستلزمات والوسائل الوقائية المختلفة على مستوى مراكز إجراء امتحانات البكالوريا لضمان سلامة الجميع. وأكد المختصون أن الارتداء الإلزامي للقناع الواقي طيلة فترة اجتياز الاختبار المصيري أمر لا بد منه كونه يساهم بنسبة كبيرة في الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، موضحين أن ما يروج له حول ارتداء الكمامة وتأثيرها على تركيز التلاميذ، مجرد إشاعات ولا أساس له من الصحة. من جهته، قال المختص في الصحة العمومية الدكتور عبد الحفيظ عيادة، إن وباء كورونا لن يشكل خطرا على صحة التلاميذ خاصة في حال الالتزام الصارم بقواعد الوقاية، مضيفا أن الفيروس فقد قوته في الفترة الأخيرة. كما حذرت رئيسة مصلحة أمراض الأوبئة بالمستشفى الجامعي باب الواد البروفيسور كريمة عاشور من الفتح العشوائي لمختلف المؤسسات التربوية دون التقيد الصارم بالتدابير الاحترازية مشددة على ضرورة الالتزام بإجراءات الوقاية لتجنب انتشار عدوى فيروس كورونا وسط التلاميذ والطاقم التربوي عبر احترام التباعد الجسدي وارتداء الكمامة والالتزام بالنظافة. وعن تخصيص أطباء يسهرون على متابعة صحة التلاميذ داخل مراكز إجراء الامتحانات للسهر على سلامتهم، ترى البروفيسور كريمة عاشور أن هذا الإجراء غير ضروري نظرا لحاجة المستشفيات لخدمات الأطباء لعلاج المرضى في ظل استمرار الجائحة، مضيفة في ذات السياق أن كل شخص مطالب بتحمل مسؤولية الالتزام بإجراءات الوقاية واحترام البروتوكول الصحي الوقائي والعمل على تنفيذه مع كل المعنيين لضمان السلامة وتجنب تفشي الوباء.