تحصي ولاية البليدة، في إطار التحضيرات الجارية لمتابعة سير امتحانات شهادتي الباكالوريا والتعليم المتوسط، للموسم الدراسي (2019-2020)، المقرر إجراؤها خلال شهر سبتمبر القادم، ما مجموعه 46633 مترشحا، سيوزعون على 112 مركز امتحان، مع مراعاة في ذلك، لكافة شروط الوقاية والسلامة من انتشار فيروس كورونا "كوفيد-19". سيمتحن هؤلاء المترشحين، في هذين الامتحانين المصيريين في حياة التلاميذ لهذه السنة، في ظروف استثنائية على خلاف السنوات والمواسم الدراسية المنصرمة، بالنظر لتفشي هذه الجائحة، الأمر الذي يجبر القائمين على قطاع التربية بالمنطقة، بتكييف هذه الامتحانات مع الاجراءات الاحترازية والوقائية للسلامة من عدوى هذا الفيروس. سيجري التلاميذ المترشحون لاختبارات شهادة البكالوريا المقدر عددهم ب4764 مترشحا، حسبما أكدته مصالح قطاع التربية الوطنية بالولاية، على مستوى 52 مركز اختبار لمدة 5 أيام بداية من 13 سبتمبر إلى غاية 17 سبتمبر 2020، حيث سيؤطرهم في ذلك 4764 مؤطر. فيما بلغ عدد المترشحين لاجتياز اختبارات نهاية الطور المتوسط 27705 مترشحين، يوزعون على 60 مركز امتحان لمدة 3 أيام من 7 سبتمبر الى غاية 9 سبتمبر 2020، حيث سيؤطرهم في ذلك، 4493 مؤطرا. وفي سياق متصل بالموضوع، ترأس والي البليدة كمال نويصر، في إطار سلسلة اللقاءات التحضيرية لسير امتحانات شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط، اجتماعا بمقر الولاية للوقوف على التحضيرات النهائية لتنظيم هذه الاختبارات المصيرية. حيث أسدى في هذا الإطار، تعليمات للمسؤولين القائمين على القطاع التربوي بالمنطقة، بضرورة العمل على توفير كل الظروف المادية والمعنوية والبشرية لإنجاح هذا الموعد التربوي الهام. كما شدّد على وجوب الاحترام الصارم لتدابير الوقاية والسلامة للحد من انتشار فيروس كورونا، والاهتمام أكثر بتوفير كافة الشروط الوقائية اللازمة من هذا الوباء، لاسيما بمراكز الامتحان. فيما سطرت مديرية التربية الوطنية بالبليدة في هذا الشأن، برنامجا خاصا لتعقيم وتطهير كل مراكز الامتحان المبرمجة لاحتضان هذه الامتحانات قبل وبعد عمليات الإجراء، الى جانب تعقيم كل المؤسسات التربوية والهياكل الملحقة بها بإقليم الولاية، لضمان صحة وسلامة الممتحنين والمتمدرسين، تحسبا للدخول المدرسي القادم. ومن جهة أخرى، وفي إطار تعزيز اللقاءات مع الجمعيات المهنية والتجارية، ولجان الأحياء ومختلف الشباب المتطوعين، استقبل والي البليدة، مؤخرا، فرع اتحاد التجار والحرفيين لسوق "قصاب" بالبليدة، وممثلين عن تجار السوق البلدي الجواري لبوفاريك، بالإضافة الى جمعية "المستقبل" للحي الإسلامي الجديد ببني مراد، وعدد من الشباب المستفيدين من آليات دعم وتشغيل الشباب "أونساج". واغتنم الحضور هذا اللقاء، لطرح انشغالاتهم والمشاكل التي يعانون منها، حيث ردّ الوالي على بعضها، وتعهّد بالتكفل بالانشغالات الأخرى المطروحة، من خلال دراستها من المصالح والهيئات المختصة، والرد عليها لاحقا. كما ثمّن دور ومنظمات وجمعيات المجتمع المدني ولجان الأحياء، في تحسيس المواطنين وتوعيتهم بخطورة وباء "كوفيد-19"، خاصة فيما يتعلق بوجوب التقيّد الصارم بالإجراءات الوقائية لمجابهته والحد من انتشاره أكثر.