تغيرت الأمور إلى الأفضل بشكل كبير مقارنة بالسنة الماضية ضمن المنتخب الوطني، فالكل يتذكر أن في يوم (4) جوان من العام الماضي تلقى «الخضر» هزيمة ثقيلة بمراكش أمام المنتخب المغربي تحت قيادة المدرب الوطني السابق عبد الحق بن شيخة.. وبعد عام بالضبط ظهرت أشياء إيجابية عديدة بقدوم هاليلوزيتش الذي (رد) نوعا ما على هذه الهزيمة عندما سحق الفريق الوطني نظيره الرواندي برباعية كاملة، لتكون صدفة جميلة ومشجعة لبقية مشوار زملاء فغولي، الذين يسيرون في رواق مناسب لمحاولة كسب الرهان المتمثل في المشاركة للمرة الثانية على التوالي في نهائيات كأس العالم. دور جديد لبودبوز وفي قراءة لمباراة، ليلة يوم السبت، فإن جل التعاليق تصب في أن الفريق الوطني أشهر إمكانيات معتبرة، كون الطاقم الفني وظف أوراقه بشكل ذكي، وأحسن مثال هو الدور الجديد الذي قدم للاعب بودبوز، الذي ابتعد عن الأشياء «الزائدة» ومرر كرات ثمينة لزملائه. لكن الأمور الإيجابية لن تغطي بعض الهفوات التي مازالت ظاهرة، لاسيما في وسط الدفاع، الذي ارتكب بعض الأخطاء التي كادت أن تكلفنا تسجيل هدف في مرمانا. وبالتالي، فإن الأمور الجدية ستظهر أكثر في المباراة القادمة أمام المنتخب المالي بمدينة واغادوغو ببوركينافاسو، والتي قد تكون بمثابة الاختبار الحقيقي، أين على «الخضر» التأكيد على الصحة الجيدة، في ظروف مغايرة تماما لما عشناه في تشاكر، من مناخ وأرضية وضغط، بالرغم من أن هذا الأخير قد يكون أقل بعد قرار تحويل المباراة خارج مالي. كما أن خطة هاليلوزيتش، ستتغير بشكل كبير مقارنة بالمقابلتين الماضيتين، أمام النيجر ورواندا، لأن مستوى الفريق المالي يفرض على الطاقم الفني تكثيف لاعبي الوسط وإعطاء صبغة أقل هجومية، ولو أن الفلسفة العامة للعب تكون مضبوطة على النقاط الهجومية لمحاولة الوصول إلى مرمى الفريق المالي، كون المقابلات المبرمجة في جوان الحالي هي المنعرج الحاسم لرؤية واضحة حول حظوظ التأهل إلى المونديال القادم.