أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أن الشعب الفلسطيني وحده من يقرر اختيار قيادته وقال اشتية إن الرئيس عباس “رمز الشرعية النضالية المنتخب، والشعب الفلسطيني وحده من يقرر اختيار قيادته، وانتخاب رئيسه ومن يمثلونه في انتخابات حرة نزيهة، كتلك التي تم فيها اختيار عباس قائدا مؤتمنا على حمل الأمانة التي قضى من أجلها سلفه ياسر عرفات”. جاء تصريح الوزير الفلسطيني ردا على تصريحات السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان والذي صرح بأن واشنطن تفكر بدعم القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان بديلا للرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلا أنه سرعان ما تراجع عنها. وقال، إن الإدارة الأمريكية “واهمة إن اعتقدت أن بإمكانها فرض إرادتها على الشعب الفلسطيني الذي لن تزيده تلك التصريحات إلا تمسكا برئيسه المنتخب والتفافه حول قيادته الشرعية، حتى إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 بعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين وفق القرار الأممي 194”. من جهتها، أكدت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” التي يتزعمها عباس، إدانتها ورفضها لتصريحات فريدمان، معتبرة إياها “ تدخل سافر بالشؤون الداخلية الفلسطينية”. وقالت اللجنة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن الإدارة الأمريكية “منزعجة من الموقف الصلب للرئيس عباس والقيادة الفلسطينية التي رفضت المخططات الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية وأفشلتها ومن خلفها الشعب الفلسطيني”. وأكد البيان، أن الشعب الفلسطيني هو من “يقرر ويختار رئيسه بطريقة ديمقراطية، مشددا على رفض الشعب الفلسطيني الإملاءات أو التدخلات الخارجية، وأن يفرض عليه رئيس يأتي فوق دبابة أمريكية وإسرائيلية. ودعا، الشعب الفلسطيني إلى الوحدة والوقوف “صفا واحدا في وجه الضغوط ومخططات التصفية”، من أجل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. ويقاطع الفلسطينيون الإدارة الأمريكية منذ إعلانها في ديسمبر عام 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ورفضوا التعامل مع خطة واشنطن للسلام المعروفة باسم “صفقة القرن.