ستجهز قريبا 6 جامعات جزائرية بآخر التكنولوجيات في مجال نظام المعلومات والإدارة الرقمية، حيث تم تخصيص 1,2 مليون أورو كمبلغ من أجل تجسيد هذا المشروع على نهاية 2014. سجلنا ذلك على هامش الملتقى المنظم مؤخرا بالتعاون الدولي مع المنظمة الأوروبية «تومبيس«بجامعة العلوم والتكنولوجيا بوهران تحت محور نظام (ل-م-د) وسبل تحسينه بهدف تطوير نظام الإدارة في الجامعات المشاركة بالمنظمة. وكشف نائب مدير الجامعة «رشيد.ك» أن هذا النظام سيميز الجامعة الجزائرية ويعطيعها طابعا جد متطور في المجال الإداري وذلك بتقريب المعلومة من الأساتذة والطلبة فيما يخص أوقات الامتحانات، قاعات الدراسة بما في ذلك الكتب الموجودة بالمكتبة ناهيك عن التربصات والتظاهرات العلمية. ويعد هذا الملتقى الثاني بعد الذي انعقد في بومرداس في ديسمبر الماضي من أجل عرض المشروع. وقد كان الملتقى حافلا بالمناقشات بشهادة منسق المشروع الأستاذ «مراد.م»، وهذا بالمشاركة مع جامعة «فالونسيان» الفرنسية وستة جامعات جزائرية هي «أبوبكر بلقايد» من ولاية تلمسان، بما في ذلك «سعد دحلب» من البليدة و«يحيا فارس»ئمن المدية، وأيضا «20 أوت» سكيكدة و«محمد بوقرة» من بومرداس. والجدير بالذكر أن المدرسة العليا للأساتذة استضافت يوم الخميس مؤتمرا أورو متوسطيا حضره كوكبة من الدكاترة المختصين في عديد المجالات العلمية، حيث دارت المناقشة حول المبادلات الإبداعية في بلاد المغرب العربي وفي الجزائر خاصة، وذلك بالتنسيق مع نفس المنظمة الأوربية «تومبيس». يهدف المؤتمر إلى تجسيد المشاريع الطلبة المنخرطين مع هذه المنظمة على أرض الواقع من خلال تقديم الإعانات ماديا ومعنويا إلى التكوين الأجنبي للطلبة والأساتذة، مع العلم أن مجهودات المنظمة أثمرت بتكوين 30 طالبا و150 متربصا. كما برمجت مشاريع مستقبلية تمثلت في تسطير برامج تحسيسية، بما في ذلك التكوين المتواصل لعمال المؤسسات بالإضافة إلى تكوين شبكة إبداعية كما حضر الملتقى مدير الجامعة الدكتور«بن زيان» الذي أبدى ارتياحه من المجهودات المتبادلة بين الدول الأوربية والجزائر. وصنف رئيس مخبر الإبداع ومسؤول عن اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور«بن عبد الله توفيق» الملتقى ضمن قنوات التواصل الجامعي، حتى تكون الرسالة الجامعية غير منقطعة عن مجالات الحياة العادية وخاصة ما تعلق بتشجيع الإبداع من خلال إعطاء الفرصة للطلبة لإبراز قدراتهم وتطويرها وإظهار إمكانياتهم العلمية التي تزخر بها الجامعة الجزائرية. وقال الأستاذ «عبد المالك»، بجامعة العلوم والتكنولوجيا بطنجة، أن مثل هذه التظاهرات من شأنها أن تقوي العلاقة بين الدول الأوروبية والمغرب العربي في المجال العلمي، وذلك بإعطاء نظرة استراتيجة للبحوث الراهنة من أجل التقدم والحصول على نتائج مرضية لفائدة المجتمع.