اختتمت أول أمس بجامعة 20 أوت 55 فعاليات الملتقى الدولي حول رهانات ضمان الجودة في التعليم العالي بعد عرض ومناقشات للخبرات البلجيكية، الفرنسية والجزائريةثاني أيام الملتقى تميزت بمداخلات باحثين وأساتذة من جامعات سككيدة، فرنسا، قالمة وقسنطينة، حيث خلص الجميع إلى أن التطور الحاصل بالعالم يفرض جوا من المنافسة، الجامعة إحدى ركائزه من خلال تقديمها لكفاءات بجودة عالية مع ضمان جودة أركان النظام التعليمي من خلال العملية التعليمية، الهيئة التدريسية، الطالب والمنهج. ولتوفير الكفاءات العالية حسب مداخلة أحد الأساتذة يتوجب على الجامعة والمعاهد العلمية المتخصصة بناء وتكييف مناهجها التعليمية وتوفير عروض تكوين لتلبية متطلبات سوق العمل، مما يفرض على الجامعة مسايرة التطورات بإعتبارها البنك الممول لكل القطاعات بالكفاءات اللازمة. نفس الباحث أكد أن هذا الهدف الذي تفرضه الظروف المشكلة للحياة الاقتصادية والإجتماعية يحتم على الجامعة إعادة هيكلة نظامها التعليمي عن طريق تطبيق نظام الجودة (ل.م.د) كمنهج علمي يرصد كفاءات الطالب ويرفع نوعية عروض التكوين الجامعي مع تعزيز شفافيتها. الملتقى الذي حضره ممثلا وزير التعليم العلمي والبحث العلمي اختتمه رئيس الجامعة “علي قوادرية” الذي أشاد بالملتقى وبالباحثين والأساتذة الذين تحدثوا عن الخبرات البلجيكية والفرنسية وحتى الجزائرية في هذا المجال كما أشاد بمجهودات الدكتور “مسعودي كريمة” مسؤولة إدارة الجودة بجامعة 20 أوت التي رسمت خطوات جبارة لتحقيق غاية التميز والجودة بالجامعة الفتية، قبل أن تتلو “مسعودي” جملة التوصيات الداعية إلى اعتناق مبدأ الجودة بالتعليم العالي لمجابهة التقلبات المختلفة بالمجتمع والعالم. ورغم ما أخذ على الملتقى من نقص في التنظيم كغياب الترجمة وما فرضته من عزلة على الضيوف المشارقة ليحرم الطلبة وحضور الملتقى من الاستماع إلى التجربة الأردنية بسبب اعتماد اللغة الفرنسية كلغة حوار ونقاش ليس للأجانب فقط بل وحتى للأساتذة الجزائريين وهو ما قلص حجم التواصل إلا أن الملتقى حسب تصريحات بعض الحضور كان في مستوى التطلعات واستطاع أن يفتح نوافذ للبحث والإبداع ورسم خطوة جديدة في مسيرة تهدف إلى ضمان الجودة في التعليم العالي بالجزائر. حياة بودينار