اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، أمس، المسجد الأقصى، بمدينة القدس، بحراسة عناصر من شرطة الكيان الصهويني. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، إن 45 مستوطنا، اقتحموا المسجد في الفترة الصباحية. وتمت الاقتحامات من خلال باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، بحماية الشرطة الإسرائيلية. من جانبها كشفت الاممالمتحدة أن الكيان الصهيوني هدم 500 مبنى منذ بداية العام. جاءت الاقتحامات على الرغم من حلول يوم الغفران اليهودي، الذي يلتزم فيه اليهود منازلهم للصيام، وتتوقف خلاله الحركة كليا في إسرائيل بحجة البناء غير المرخص. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة «أوتشا»، في تقرير نشرته وسائل إعلام محلية إن إسرائيل هدمت 506 مباني في الضفة الغربية (بما فيها القدس الشرقية)، منذ مطلع العام الجاري. وأضاف التقرير، الذي يتزامن مع تطبيع بعض الدول العربية إن من بين المباني ال (506)، تم هدم 134 مبنى في القدس الشرقية. ولفت مكتب «أوتشا» إلى أن إسرائيل هدمت 22 مبنى خلال الأسبوعين الماضيين. وأوضح انه «تم هدم أو مصادرة 22 مبنًى يملكه فلسطينيون بحجة الافتقار إلى رخص البناء، التي تصدرها سلطات الكيان الصهويني، ما أدى إلى تهجير 50 فلسطينيًا وإلحاق الأضرار بنحو 200 آخرين». و»سُجلت 12 عملية هدم، حسب التقرير الأممي والتي نُفذت ثمانية منها على أيدي أصحاب المباني أنفسهم، في القدس الشرقية، لتجنب المزيد من الغرامات والرسوم».وذكر أن المباني العشرة، الأخرى، تقع في المنطقة (ج)، التي تبلغ نحو 60 بالمائة من مساحة الضفة الغربية وتقع تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة. وكان المنسق الإنساني الأممي في الأراضي الفلسطينية المحتلة جيمي ماكغولدريك، قد حذر مؤخرا من أن «عمليات الهدم غير المشروعة تشهد ارتفاعا حادا خلال جائحة فيروس كورونا». وقال في تصريح مكتوب أصدره في العاشر من شهر سبتمبر الجاري، «عندما تهدم سلطات الاحتلال المنازل أو المباني التي تؤمّن سبل العيش لأصحابها أو تجبرهم على هدمها، فهي عادةً ما تتذرع بالافتقار إلى رخص البناء، التي يُعدّ حصول الفلسطينيين عليها أمرًا من ضرب المستحيل بسبب نظام التخطيط التقييدي والتمييزي، مما يترك هؤلاء دون خيار سوى البناء دون ترخيص». وأضاف «يُحظر تدمير الممتلكات في الإقليم المحتل بموجب القانون الدولي الإنساني، إلا إذا كانت العمليات حربية وتقتضي حتماً هذا التدمير». وذكر ماكغولدريك «علاوة على ذلك، هدم المباني الأساسية خلال جائحة كورونا، يثير القلق بشكل خاص لأنه يزيد من تعقيد الوضع العام في الضفة الغربية».وتشتكي منظمات حقوقية فلسطينية ودولية من أن اسرائيل تقيّد البناء الفلسطيني في الوقت الذي تصاعد فيه من عمليات الاستيطان بالقدس الشرقية والضفة الغربية. ق.د/وكالات