عبر الأولياء عن ارتياحهم الكبير لقرار عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة، بداية من 21 اكتوبر الجاري، بالنسبة للطور الابتدائي و4 نوفمبر للمتوسط والثانوي، على إثر اجتماع مجلس الوزراء، أول أمس الأحد، بعد ثمانية أشهر من العطلة الاستثنائية بسبب جائحة كورونا، وهو القرار الذي انتظره هؤلاء كثيرا خوفا على مستقبل أبنائهم. بعد حالة شك وترقب، منذ الأسبوع الماضي، تاريخ انعقاد لقاء وزير التربية الوطنية بالشركاء الاجتماعيين من نقابات وفيدرالية أولياء التلاميذ، نزل قرار تحديد تاريخ افتتاح الموسم الدراسي الجديد بردا وسلاما على شريحة واسعة من الأولياء ومعهم أعضاء الأسرة التربوية من عمال وأساتذة مثلما رصدته الشعب من أصداء محلية من أجل الخروج من وضعية الظروف الاستثنائية نحو حالة الاستقرار التي تعتبر من الشروط الأساسية لنجاح العملية التربوية وضمان نتائج مشجعة للتلاميذ الذين استحسنوا هم كذلك قرار العودة والالتحاق مجددا بمقاعد الدراسة وزملاء الصف. وبعد وضوح الصورة وانقشاع حالة الضبابية على الموسم الجديد التي تأكدت رسميا، تبدأ عملية تهيئة الأجواء المادية والبشرية على مستوى المؤسسات التربوية لاستقبال التلاميذ في أحسن الظروف وهنا كشف مدير التربية لبومرداس نذير خنسوس» عن اتخاذ كافة الإجراءات لبداية الموسم واستقبال التلاميذ بكافة المؤسسات التعليمية والمستويات خاصة في الطورين الثانوي والمتوسط، في حين يبقى الطور الابتدائي يشهد عدة تحضيرات وتهيئة المدارس من قبل البلديات تحت إشراف لجنة ولائية خاصة تسهر على جرد النقائص وتحضير المؤسسات لبداية الموسم». أما باقي التدابير الأخرى المتعلقة بالبروتوكول الصحي وتفويج التلاميذ، فيبقى حسب مدير التربية «من صلاحيات الوزارة الوصية من خلال منشور وزاري يحدد آليات تقسيم أفواج التلاميذ في عدد لا يتعدى 20 تلميذا في القسم وباقي الإجراءات التنظيمية الأخرى»، على الرغم من صعوبة تطبيق العملية في الميدان بالنظر إلى حالة العجز في المرافق التي يعيشها القطاع وظاهرة الاكتظاظ التي لا تزال تطبع المشهد التربوي كل سنة.