أبدى أمين نقابة أئمة الجزائر جلول حجيمي، ارتياحه لقرار إعادة فتح المساجد لأداء صلاة الجمعة بعد النجاح الذي عرفه الفتح التدريجي لدور العبادات في ظل الالتزام الصارم بالبروتوكول الصحي، مشيرا بخصوص تعليمات وزارة الشؤون الدينية أنها جاءت بناءا على معطيات لجنة الفتوى، ويجب الالتزام بها في الفترة الحساسة لتفادي الإضرار بالمصلين. قال حجيمي في تصريح ل « الشعب «، إن قرارات وزارة الشؤون الدينية تتوافق وما دعت إليه النقابة سابقا، خاصة ما تعلق بالبروتوكول الصحي ومدى التزام المصلين أثناء أداء الصلوات، لاسيما صلاة الجمعة التي تسجل إقبالا كبيرا للمصلين، واصفا قرار فتح المساجد قبل الأذان ب15 دقيقة وتحديد الفاصل الزمني بين الأذانين المقدر بدقيقتين والغلق بعد الصلاة ب 15 دقيقة، انه بالصائب شرعا سواء لأداء الصلاة أو الحماية الأرواح البشرية. أكد المتحدث، أن تخفيف الخطبة والصلاة ل 15 دقيقة كافي لتقديم ما يكفي من النصائح والمواعظ للمسلم ولتقليص مدة الالتقاء بين المواطنين لحمايتهم من عدوى الفيروس الذي يستوجب تكثيف جهود الجميع، للعودة دون المساس بصحة المواطن، وهي العملية التي تستدعي التعقيم والتطهير الدوري لجميع المساحات التابعة للمساجد بما في ذلك مصليات النساء لاستغلالها في أداء صلاة الجمعة . في ذات السياق، أوضح حجيمي أن القرارات تدخل في إطار تمرير الفترة الحساسة بأقل الأضرار، خاصة ما تعلق بقرار فتح المساجد للصلوات الخمس والجمعة، مشيرا أنه قرار سليم من حيث منع التجمع في فترات خارج الصلاة الى جانب النشاطات المسجديِة كدرس الجمعة والدروس الأسبوعية والحلقات التعليمية تبقى معلقة إلى غاية زوال الوباء ،مشيرا أن قرارات لجنة الفتوى تستند الى معطيات صحية يجب العمل بها. ودعا رئيس نقابة الأئمة جميع المصلين الالتزام بالبروتوكول الصحي للمساجد واحترام التدابير الوقائية التي تعكس درجة الوعي الكبيرة لديهم، خاصة ما يتعلق بارتداء الكمامة الواقية ،استعمال السجادة الخاصة واحترام التباعد الجسدي بين المصلين وتنظيم دخولهم بشكل يسمح باحترام مسافة التباعد الجسدي، وكذا تهيئة الدخول والخروج من أجل تفادي تلاقي المصلين ،مشيرا في الختام أنها تدابير يفرضها الوضع الصحي ويجب احترامها الى غاية زوال الوباء .