تم أمس غلق المنافذ الأربعة (الأبواب) المؤدية إلى داخل مؤسسة الحديد والصلب أرسلور ميتال الحجار بعنابة من طرف مجموعة من عمال المركب الذين اتخذت بشأنهم إجراءات فصل من العمل من طرف المديرية العامة لذات المركب حسب ما لوحظ. واستعمل هؤلاء العمال الذين يقدر عددهم بنحو 30 عاملا (من بينهم أمين عام أسبق لنقابة المؤسسة ونائب أسبق منتهية عهدته) سيارات خاصة وقطع حديدية لغلق المنافذ المؤدية إلى داخل المصنع ومنع العمال من الالتحاق بمناصب عملهم وذلك احتجاجا على إجراء إنهاء علاقة العمل الذي اتخذ بشأنهم حسب ما أشار إليه بعض العمال المحتجين الذين يطالبون المديرية العامة ب «إلغاء هذا القرار وتمكينهم من العودة إلى مناصب عملهم». ومن جهتها أكدت المديرية العامة لمركب الحديد والصلب أرسلور ميطال عنابة أن قرارا ت إنهاء علاقة العمل التي خصت المجموعة المحتجة من العمال اتخذت لارتكابهم «أخطاء مهنية من الدرجة القصوى» تتعلق بالاحتجاج غير الشرعي بأماكن العمل والتسبب في عرقلة السير العادي لنشاط المركب. وأفادت المديرية العامة للمركب من جهة أخرى أن إجراءات وقف علاقة العمل تعد ب «المؤقتة»، ومن المتوقع حسبها النظر في هذه الحالات «بصفة دقيقة لتقييم درجة خطورة الأخطاء قصد تأكيد قرار الفصل من عدمه». وأعربت نقابة مركب الحديد والصلب أرسلور ميطال بالحجار عنابة على لسان أمينها العام بالنيابة السيد مراد ضيف الله عن أسفها أمام التصرفات التي وصفها ب «اللامسؤولة» لهذه المجموعة من العمال مؤكدا التزام نقابة المؤسسة بمبدأ «احترام قوانين العمل والتحلي بالانضباط بأماكن العمل». وإلى حد الساعة لم يتمكن عمال الفرق الليلية من الدخول أو الخروج من المركب فيما تعذر على مجموع عمال الفترة النهارية الذين يقدر عددهم بنحو 1000 عامل من الالتحاق بمناصب عملهم حسب ما لوحظ. ولضمان السير العادي لنشاط المركب ضاعفت الفرق الليلية التي لم تتمكن من مغادرة أماكن العمل من نشاطها إلى حين عودة النشاط إلى حالته الطبيعية. وتعود حالة الضغط المسجلة على المستوى الاجتماعي بمركب الحديد والصلب أرسلور ميطال بالحجار عنابة إلى أكثر من ثلاثة أسابيع بسبب نزاع قائم بين الفريق النقابي الحالي للمؤسسة ومجموعة من العمال على رأسهم أمين عام أسبق لنقابة أرسلور ميطال ونائب بالبرلمان منتهية عهدته وذلك بشأن المجلس النقابي المقبل على التجديد في سبتمبر من السنة الجارية. للتذكير يشغل مركب الحديد والصلب أرسلور ميطال بالحجار عنابة 6 آلاف عامل ولديه طاقة إنتاج نظرية تقدر بمليون طن من الفولاذ السائل سنويا