أفاد موقع صحيفة “معاريف” على الشبكة يوم 8 جوان الجارى أن عضو الكنيست الفاشي، “ميخائيل بن أرييه” (من حزب الاتحاد القومي) دعا الحكومة الإسرائيلية إلى إغلاق الصناعات العسكرية الإسرائيلية، ويقر بأنها تقف وراء تشجيع المذابح والقتل في أنحاء مختلفة في العالم مقابل الطمع بالمكاسب المالية. وعلى الرغم من أن اعتماد الاقتصاد الإسرائيلي هو إلى حد كبير على تصدير وبيع الأسلحة الفتاكة والخبرات العسكرية لمختلف الطغاة في أفريقيا وبؤر النزاع في العالم، إلا أن الموقع أشار إلى أن مجرد قيام “بن أرييه” بهذا الأمر وهو المحسوب على اليمين المتطرف، هو بمثابة “مفاجأة”. وأضافت “معاريف”: أن أقوال بن أرييه هذه جاءت في شريط مصور تم بثه على موقع اليوتيوب العالمي على الشبكة، وتمت ترجمته إلى الإنجليزية، حيث يزعم “بن أرييه”: أن ما يؤلمه أن دولة إسرائيل تحولت إلى مصدرة للسلاح. ويضيف: “لو كنت رئيس الحكومة في إسرائيل لمنعت كليا تصدير السلاح من دولة إسرائيل. ولم أسمح بتصدير ولو حتى رصاصة واحدة أو ما يشبهها لا لاحتياجات السلام ولا لاحتياجات الحرب”. ويقر “بن أرييه” في الشريط المصور أن الصناعات العسكرية الإسرائيلية وتصدير السلاح، يقودان إلى القتل والحروب في العالم. فيقول “ما هو عدد المرات التي صدرنا فيها السلاح لأغراض السلام، وحدثت جرائم القتل سوء في أفريقيا أم إيران خلال حرب إيران العراق.. ؟ لقد تسببنا بذبح الناس طمعا بالمال، هذا أمر لا يمكن لدولة يهودية أن تقبل به”. وفي الشريط ذاته يتهم “بن أرييه” قادة إسرئيل ب«التلون”، ويقر بأنه إلى جانب تصريحاتهم بشأن السلام فهم يعملون على تطوير الصناعات العسكرية. ونقل عنه قوله: إن الدولة اليهودية يجب “أن تنير العالم”، وأن “تعلم العالم التوقف عن القتل وعن الحروب”. وتابع: أن الصناعات العسكرية هي الصناعات المفضلة في إسرائيل. وبحسبه، فإنه كان سيعمل على إغلاق الصناعات العسكرية وقصرها على الاحتياجات المحلية، مدعيا: أنه من غير المعقول أن تصدر الدولة اليهودية القتل. وقال أيضا: إن من يعرف التاريخ ويعرف إلى أين وصلت هذه الأسلحة يعرف مدى خطورة الأمر، ويتم التكتم على ذلك. وأشار إلى أن إسرائيل ليست لوحدها في تجارة السلاح، حيث أن صناعة القتل والحروب تحرك أيضا الدول العظمى. وتعقيبا على الشريط المنشور، ادعى “بن أرييه” أنه يخجل من حقيقة أن إحدى صناعات التصدير لإسرائيل هي صناعة السلاح، وبضمن ذلك السلاح الهجومي. وقال: من غير المعقول أن يقوم الشعب اليهودي بتصدير صناعة القتل التي تخدم الأنظمة الظلامية مقابل الربح المالي. على حد تعبيره.