دعت وزارة الخارجية السورية أمس بعثة المراقبين الدوليين إلى الذهاب إلى بلدة الحفة بريف اللاذقية شرق البلاد لمعاينة ما قامت به «المجموعات الإرهابية المسلحة» بعد تطهير البلدة منهم. ونسبت وكالة الأنباء السورية (سانا) لمصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية قوله إنه «بعد أن قامت المجموعات الإرهابية في مدينة الحفة بعمليات قتل وترهيب المواطنين الأبرياء وسلب ونهب وحرق الممتلكات العامة والخاصة والمحال التجارية دعت الوزارة أمس مراقبي الأممالمتحدة إلى الذهاب إلى هناك والاطلاع على الأوضاع فيها» . وتأتي هذه الدعوة حسب المصدر «في إطار مهمة المراقبين المتمثلة في التحقق مما يجري على الأرض ومعاينة ما قامت به تلك المجموعات الإرهابية» . وكانت وسائل إعلام أفادت بأن السلطات السورية قامت بمنع المراقبين الدوليين من الدخول إلى بلدة الحفة. وعلى صعيد آخر اعتبر الأمين العام للحلف الأطلسي أندرس فوغ راسموسن أمس أن تدخلا عسكريا أجنبيا في سورية «لن يكون الطريق الصحيح» بعد ساعات على تصريحات لقائد عمليات حفظ السلام في الاممالمتحدة قال فيها أن البلاد دخلت في حرب أهلية. وقال راسموسن في كلمة ألقاها أمام صحافيين استراليين «ان تدخلا عسكريا أجنبيا ليس الطريق الصحيح لسورية»، داعيا الى حل سياسي للأزمة في هذا البلد. وأضاف «ليس هناك أي خطط حاليا» لشن عملية للحلف الاطلسي في سورية» وأردف «رغم ذلك فإنني أدين بشدة سلوك قوات الامن السورية وقمع السكان المدنيين (...) ما نشهده مشين تماما ولا شك ان النظام السوري مسؤول عن انتهاكات للقوانين الدولية». وكان مسؤول عمليات حفظ السلام في الاممالمتحدة هيرفيه لادسو قد أعلن أمس الأول أن «سورية باتت الآن في حرب أهلية»، مشيرا إلى «ارتفاع هائل في وتيرة العنف» مع تصاعد المعارك بين القوات الحكومية وقوات من المعارضة واشتداد القصف على معاقل الانتفاضة. وأشار راسموسن الذي يقوم بزيارة دبلوماسية لأستراليا الى انه ليس واثقا ما إذا كان من الممكن وصف الوضع بحرب أهلية «من وجهة نظر قانونية». وقال في السياق ذاته «لكن من المؤكد أن الوضع في سورية خطير للغاية وشهدنا فظاعات ارتكبها النظام والقوات الموالية له (...) إنني أدين بشدة هذه الأعمال». مساعي روسية لإقناع إيران بالتدخل أعربت الصين أمس عن «قلقها الشديد» حيال الوضع الذي بلغ «مرحلة حرجة» في سوريا. وقال ليو ويمين المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن «الصين تعرب عن قلقها الشديد حول تطور الوضع في سوريا». وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد صرح في وقت سابق من بكين أن «بلاده والصين ترغبان في عقد ندوة جديدة حول سوريا تجمع البلدان المؤثرة على مختلف طوائف الأزمة السورية». ومن ناحية ثانية قام وزير الخارجية الروسية «سيرغي لافروف» أمس بزيارة إلى طهران استغرقت عدة ساعات لبحث الأزمة السورية. وتناولت مباحثات «لافروف» في طهران حسب الأنباء ما يمكن أن تقدمه إيران لحل الأزمة التي تعصف ببلاد الشام منذ عام ونصف.