[04022012200_0] تعرضت أحياء عديدة في مدينة حمص السورية مساء أمس، لقصف عنيف وعشوائي على منازل المدنيين، في حين أطلق الأهالي نداء استغاثة خوفا من ارتكاب النظام مجازر وطالب ناشطون المراقبين بدخول هذه المناطق. ويعاني الأهالي في هذه المناطق من نقص في المواد الغذائية والطبية، إلى جانب عن انقطاع الكهرباء. ويأتي ذلك في وقت سقط فيه نحو أربعين قتيلا في أنحاء سوريا معظمهم في إدلب وحماة وحمص برصاص قوات النظام. وفي الأثناء دعا ناشطون مراقبي الأممالمتحدة إلى زيارة حمص ليشهدوا قيام طائرات نظام الرئيس السوري بشار الأسد بقصف الأحياء. وقال أبو جعفر المغربل الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية بحمص إن النظام السوري يقصف أحياء حمص القديمة بالطائرات، محذرا من وقوع مجازر جديدة في هذه المناطق التي تضم أعدادا كبيرة من اللاجئين. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات السورية قصفت معاقل للمعارضة في محافظتي حمص بوسط البلاد ودير الزور في الشرق. وذكرت الهيئة العامة للثورة أنه قتل عدد من الأشخاص وجرح آخرون خلال قصف استهدف عدة مدن وبلدات في ريف إدلب والحفة بريف اللاذقية. ومن جهته، طالب المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا كوفي عنان المراقبين بالتوجه فورا إلى المناطق التي تتعرض للقصف في حمص. وأعرب عنان عن قلقه الشديد من القصف الحالي، مشيرا إلى أن هناك عددا كبيرا من المدنيين العالقين جراء قصف حمص والحفة باللاذقية. وفي تطور آخر، قالت لجان التنسيق إن اشتباكات وقعت بين الجيش النظامي والجيش السوري الحر في حي برزة بالعاصمة دمشق. وكانت القوات النظامية مدعومة بعناصر الشبيحة قد واصلت استهداف ريف دمشق وريف حماة ودير الزور في وقت سابق بقذائف المدفعية والأسلحة الرشاشة، مما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات. في السياق ذاته، قالت الصين أمس، إن ملف الأزمة في سوريا يجب ألا يدرج على جدول أعمال قمة مجموعة العشرين، المقرر عقدها في المكسيك، ومن جهته يسعى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف -الذي يبدأ زيارة لإيران الأربعاء المقبل- لمشاركة طهران بمؤتمر دولي بشأن سوريا. وقال تشوي تيانكا -نائب وزير الخارجية الصيني- إن اجتماع قمة العشرين يحتاج أن يركز على المشاكل الاقتصادية العالمية، وأضاف أن المشكلات السياسية والأمنية لم تناقش يوما في اجتماعات القمة ويجب أن تبقى كذلك. وفي غضون ذلك، أعلنت موسكو أمس، أن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيزور إيران غدا لمناقشة الاقتراح الروسي بعقد مؤتمر دولي بشأن سوريا. ونقلت وكالة الأنباء الروسية نوفوستي عن مكتب الإعلام بوزارة الخارجية قوله «إننا ننطلق من واقع أن إيران يجب أن تكون بين المشاركين إلى جانب دول مجاورة». من ناحية أخرى، قال نائب رئيس الأركان الإسرائيلي يائير نافيه أمس، إن سوريا تمتلك «أكبر ترسانة أسلحة كيماوية في العالم»، مؤكدا إمكانية استخدام هذه الأسلحة ضد إسرائيل. وأوضح الجنرال نافيه لإذاعة الجيش الإسرائيلي أن «سوريا جمعت أكبر ترسانة من الأسلحة الكيميائية في العالم وتمتلك صواريخا قادرة على الوصول إلى أي منطقة في الأراضي الإسرائيلية».