أشار وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف، أمس، إلى أن بلاده مستعدة لاستضافة المؤتمر الدولي حول سوريا، في الوقت الذي كشف فيه سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية في موسكو، أمس، أن إدارة البيت الأبيض توصلت إلى اتفاق مع روسيا حول ضرورة تنحي الرئيس السوري بشار الأسد في إطار صفقة الحل السياسي، مشيرا إلى أن الخلاف يظل مع الصين حول طريقة تنحي الأسد. وبينما أعرب المبعوث المشترك لكل من الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان عن أمله في عقد اجتماع مجموعة الاتصال التي دعا إليها في أقرب وقت، بمشاركة كل أطراف النزاع والدول المعنية بالأزمة السورية، جدد وزير خارجية روسيا موقف بلاده الداعم لحضور إيران في مؤتمر مجموعة الاتصال، مؤكدا أن الاقتراح الروسي يرتكز على ''مبادئ واضحة'' تقضي بحضور كل من له دور في الأزمة السورية. من جهتها، رحبت الخارجية الإيرانية بفكرة المشاركة في المؤتمر الدولي، حيث قال أمس المتحدث باسم الخارجية رامين مهمانبرست ''إن طهران تعتقد أن حل الأزمة السورية لا يمر عبر التدخل العسكري''. وبالموازاة مع ذلك تسعى روسيا إلى إقناع العواصمالغربية بضرورة مشاركة إيران في المؤتمر الدولي، حيث التقى ممثلون عن الخارجية الروسية ونظرائهم الفرنسيين للبت في القضية. من جانب آخر، حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، أندرس فوغ راسموسن، من إمكانية تحول الوضع في سوريا إلى ما كان عليه في منطقة البلقان مطلع التسعينات، معتبرا أن العنف بلغ أقصاه، مشيرا إلى عدم توفر النية لدى ''الناتو'' للتدخل عسكريا ما لم يكن هناك إجماع دولي في مجلس الأمن، وهو الموقف الذي التزم به وزير خارجية بريطانيا الذي اعتبر أن اندلاع حرب أهلية في سوريا لا يخدم المصلحة العامة للمجتمع الدولي، مضيفا أنه لا بد من التوصل إلى صيغة اتفاق سياسي ترضي كل الأطراف. من جهته أكد الرئيس الجديد للمجلس الوطني السوري المعارض، عبد الباسط سيدا، رفض المجلس الحل على الطريقة اليمنية.