بدأت ملامح عودة الاستقرار في ليبيا بعد توقيع اتفاق دائم لوقف إطلاق النار بين حكومة الوفاق والجيش الليبي تلوح في الأفق، بعد إعلان مؤسسة النفط الليبية رفع حالة «القوة القاهرة»، عن ميناءي السدرة ورأس لانوف لرفع إنتاج النفط. وبعد توقيع الاتفاق توالت ردود فعل دولية وعربية مرحبة، كان أبرزها الموقف المرحب الصادر عن الأمين العام الأممي انطونيو غوتيريس والاتحادين الإفريقي والأوروبي الذين اعتبروا أنه «أساسي لاستئناف الحوار السياسي». أعلنت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، ترحيبها بإعلان المؤسسة الوطنية للنفط رفع «القوة القاهرة» في ميناءي سدرة ورأس لانوف بطرابلس، معتبرة أن القرار جاء نتيجة «تدابير بناء الثقة التي تم الاتفاق عليها وتنفيذها من خلال اللجنة العسكرية المشتركة الليبية (5+5)». وقالت البعثة، في بيان لها، أمس، إن «هذا القرار يصب في مصلحة الشعب الليبي، ويثبت ما يمكن تحقيقه عندما يجتمع الليبيون بحسن نية من أجل بلدهم». المؤسسة الوطنية للنفط رفعت حالة «القوة القاهرة»، عن ميناءي السدرة ورأس لانوف. وقالت، إن هذه الخطوة جاءت بعدما تأكد للمؤسسة «مغادرة القوات الأجنبية بمنطقة الميناءين؛ بما يمكِّنها من القيام بعملياتها النفطية ومباشرة الصادرات». وأعلنت أنه مع مباشرة الإنتاج من حقول شركتي «الواحة» و»الهروج»، فإن الإنتاج يتوقع أن يصل إلى مستوى 800 ألف برميل يوميًّا، خلال أسبوعين، وسيتخطى المليون برميل خلال أربعة أسابيع، وسيزداد إنتاج الغاز المغذي لوحدات إنتاج الطاقة الكهربائية بالزويتينة وشمال بنغازي. ترحيب بالاتفاق رحبت مفوضية الاتحاد الأفريقي باتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا واعتبرته «خطوة هامة» نحو إحلال السلام في البلاد. وقال رئيس المفوضية موسى فكي، في بيان نشر على الموقع الرسمي للمفوضية، أمس، «إن اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا الذي جرى توقيعه في جنيف برعاية أممية مرحب به»، داعيا «جميع الأطراف إلى احترام نص وروح هذا التطور المهم». وأكد رئيس المفوضية على أن «الشعب الليبي يستحق فترة راحة دائمة من الصراع من أجل بدء عملية المصالحة وبناء السلام في البلاد». من جهتها رحّبت المفوضية الأوروبية بإعلان وقف إطلاق النار في ليبيا ودعت إلى تطبيقه واستئناف محادثات السلام. كما رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وقال إن «هذه خطوة رئيسية تجاه السلام والاستقرار في ليبيا». بدورها أشادت الولاياتالمتحدةالأمريكية والخارجية الروسية، باتفاق وقف إطلاق النار الذي يعتبر خطوة أخرى في مسار تحقيق السلام في ليبيا.