احتضن، ليلة أمس، المسرح الجهوي محمد الطاهر الفرقاني بقسنطينة فعاليات الاحتفال بالذكرى 66 لاندلاع الثورة التحريرية، وألقى والي الولاية كلمة أكد من خلالها المشاعر الموصولة لتلك المحطة الخالدة من تاريخنا المجيد متمثلة في مشاعر الكرامة والحرية التي ضحى من أجلها خيرة شباب ذلك الجيل، مضيفا «لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نمر دون أن لا نترحم على أرواحهم الطاهرة المخلدة، داعيا هذا الجيل للإقتداء بها في رسم حياته المستقبلية وفي تحديد معالم وطنه الجديد ويستلهم منهم المثال والقدوة.» وقال والي قسنطينة، إن الجزائر تعيش اليوم رهانات جادة وتحولات عميقة على مختلف الأصعدة ستكتب بأيدي أبنائها اليوم كما كتبها أمس رجالات ضحوا بحياتهم من أجل حرية وكرامة الشعب الجزائري، فهم أبناء المجاهدين والشهداء والأبطال، مشيرا إلى أن الفرصة أمام الشعب لتأكيد ذلك في الاستحقاق المقبل ألا وهو الذي تفصلنا عنه سويعات من أجل كتابة جزائر جديدة تؤكد على الاستمرارية في رسالة نوفمبر الخالدة. اختتم الحفل بتكريم بعض الوجوه من الأسرة الثورية والحرس البلدي وتكريم أيضا للهيئات النظامية، لتتواصل احتفالية الفاتح من نوفمبر بمعية السلطات المحلية للولاية السلطات الأمنية والعسكرية والأسرة الثورية، في وقفة ترحم على أرواح شهداء الثورة التحريرية اليوم بمقبرة الشهداء بالكيلومتر السابع. وأشرف ذات المسؤول على تكريم 15 متفوقا في شهادة البكالوريا الحاصلين على أعلى المعدلات بالولاية، مع تكريم 4 مؤسسات تربوية متحصلة على أعلى نسبة نجاح في شهادة البكالوريا، وتكريم المنتمين إلى القطاع الصحي عرفانا لهم على المجهودات والتضحيات الكبيرة المبذولة في مواجهة ومجابهة فيروس كورونا منذ انتشاره. واستفاد من التكريم أيضا عمال النظافة الذين كان لهم الدور الفعال في توفير بيئة نظيفة في ظرف صعب وواجهوا خطر العدوى والإصابة. كما أشرف الوالي على تكريم الفائزين في مسابقة بن باديس وبعض الفرق الرياضية الفائزة في مسابقات وطنية وإفريقية وعربية كانت قد حازت على ميداليات فضية وبرونزية في رياضة الشطرنج والملاكمة، وبعض الفرق من كرة القدم الذين صعدوا إلى المستوى الأول. وطبعت الاحتفالية توزيع مفاتيح ومقررات استفادة على عينة من المستفيدين من السكن الاجتماعي العمومي ببلدية عين عبيد، وعينة مفاتيح سكنات من برنامج 500 سكن ترقوي عمومي مدعم (LPA) للمرقي العقاري برومودار، كما شهدت توزيع بعض مقررات الاستفادة من إعانة الدولة من السكن الريفي لبعض المستفيدين من بلدية حامة بوزيان وأولاد رحمون وابن زياد وعين عبيد. للإشارة تم عرض أوبيرات تاريخية فنية بعنوان ‘'وطني'' وزيارة معرض للصور ببهو دار الثقافة مالك حداد، عرض فيه بعض المحطات والأحداث التاريخية المتعلقة بالثورة المظفرة.