أطلق الشاعر محمد بوثران مبادرة أدبية تمثلت في إعلانه عن جائزة الرسالة الشعرية من تنظيمه وتحت إشرافه، واستند صاحب جائزة المنارة الشعرية في وصف جامع الجزائر الكبير، إلى بيت شعري لشاعر الثورة مفدي زكريا حين قال: رسالة الشعر في الدنيا مقدسة.. لولا النبوءة كان الشعر قرآنا. ذكر بوثران في إعلان مشروع الجائزة، أن الفكرة جاءت بعد الركود الاضطراري الذي طال أمده، وسعيا منه إلى بعث الروح في الساحة الأدبية جاءت فكرة «جائزة الرسالة الشعرية « لتضيء ليل القصيدة كشمعة في العتمة، وتفتح المجال أمام الشعراء للتباري في ميدان الكلمة. وقال صاحب المبادرة، في تغريدة له، إنه في هذا العام الاستثنائي، الذي غيّر وجه العالم وأغلق الأبواب في وجه الإنسان المحبّ للأدب والثقافة، «لا الملتقيات تُقام، ولا المنابر تصدح بالقصائد العذبة ولا القاعات عامرة بالمتلقّين»، ومن أجل ذلك وقصد ملء الفراغ الرهيب الذي خلفته جائحة كورونا والظروف المحيطة بالوباء وما ترتب عنها، فإن إحياء جائزة بهذا القدر سيعزّز من حركية التفاعل في المشهد الثقافي، لاسيما الأدبي ويحفز الكتاب الشعراء، الشباب منهم، على بذل المزيد من الإبداع والانخراط أكثر في الممارسة الإبداعية. وضع المشرف على المبادرة شروطا للجائزة، فهي حسبه مفتوحة أمام الشعراء الجزائريين الذين لا تتجاوز أعمارهم 45 سنة، على أن تكون القصيدة المشاركة في المسابقة من الشعر الخليليّ الموزون»العمودي وشعر التفعيلة « حيث يُشترط في» القصيدة العمودية أن يكون عدد أبياتها ما بين 10 إلى 20 بيتا. أما القصيدة التفعيلية لا يتجاوز عدد أسطرها الشعرية 40 سطرا، وأن لا تكون القصيدة المشاركة قد فازت بجائزة شعرية من قبل، فيما يبقى موضوع القصيدة غير محدد بمعنى مفتوح أمام المخيلة الأدبية في المجالات والمواضيع الحياتية. في السياق، حددت اللجنة المشرفة على الجائزة الشعرية، تاريخ 15 نوفمبر من السنة الجارية موعدا لاستقبال المشاركات، أما آخر أجل لاستلام القصائد فقد تم تحديده بتاريخ 05 ديسمبر 2020، حيث يُعلن عن نتائج المسابقة في اليوم العالمي للغة العربية المتزامن وتاريخ 18 ديسمبر من كل سنة فيما تُرسل القصائد للمشاركة على بريد صفحة فايسبوك الخاصة بالشاعر محمد بوثران، مرفقة باستمارة معلومات خاصة بالشاعر تحتوي على؛ اسمه الكامل، عنوان القصيدة، المدينة، العمر، رقم الهاتف، البريد الإلكتروني، وحددت قيمة الجائزة بستين ألف دج موزعة كالآتي، الجائزة الأولى 3 ملايين سنتيم، الجائزة الثانية 2 مليون سنتيم، أما الجائزة الثالثة 1 مليون سنتيم. وهذه الجائزة مبادرة شخصية من الشاعر محمد بوثران وبتمويلٍ خاص منه، لتسليط الضوء على التجارب الشعرية التي لم تنل حظّها من الظهور على الساحة الوطنية، ولم تتح لها الفرصة لتثبت نضج تجربتها الشعرية وتميّزها. للتذكير، الشاعر محمد بوثران هو صاحب البيت القائل «منارةٌ يستدلُّ التائهون بها..في البرّ والبحر، حصنٌ دون مِتراسِ»، وهو من مواليد أوت 1993 ببلدية بين الويدان بسكيدة، وقد تم اختيار لجنة تحكيم الجائزة من مجموعة أسماء لها باعها وصيتها في المشهد الشعري الجزائري والعربي متكونة من الشعراء ربيع السبتي رئيسا، فارس بيرة عضوا، شمس الدين بوكلوة عضوا.