سطرت مكتبة المطالعة العمومية بولاية غليزان برنامجا خاصا خلال عطلة الصيف لفائدة مواطني عاصمة الولاية، وذلك بتخصيص قاعة متنقلة تحط رحالها على مستوى حديقة الياسمين، وبعض الأحياء العريقة، تشجيعا على القراءة، والتعود على حب الكتاب. وأفاد مدير المكتبة السيد عبد السلام بن زيد في حديث مع " الشعب" بأنّ القاعة المتنقلة تحمل العديد من العناوين التي تهم شريحة واسعة من القراءة، على اختلاف تخصصاتهم وميولاتهم، حيث يشرف على العملية فرقة خاصة متكونة من موظفي المكتبة، الذين يعلمون على تقديم شروحات واسعة للخدمات التي تقدم المكتبة، من خلال القراءة الداخلية أو نظام الإعارة، وزيادة على ذلك تقدم أهم العناوين للمؤلفات التي تتوفر عليها، خاصة فيما يتعلق بالكتاب الموجه للطفل. وتتوفر هذه المكتبة على ما يزيد عن 4700 عنوان، بمعدل ثلاثة نسخ لكل كتاب، ومن مجموع هذا العدد هناك جناح خاص بكتاب الطفل، حيث يتواجد به ما يقارب 700 عنوان باللغتين العربية والفرنسية، الأمر الذي يساعد التلميذ الغليزاني على تخصيص وقته خلال عطلة نهاية الموسم الدراسي للمطالعة، وحبّ اكتشاف المعلومة. وكشف السيد بن زايد بأنّ هناك برنامجا آخر يهدف إلى وصول المكتبة المتنقلة إلى بعض الدوائر، التي تتشكل منها ولاية غليزان، على غرار المطمر، وادي ارهيو، ومازونة، بغية إيصال الكتاب إلى أصحابه والعمل على التعريف بالمكتبة، بعدما توصلت إدارة المكتبة بأنّ المواطن الغليزاني لا يعلم خبر وجود هذه المكتبة، خاصة الفئة الجامعية، التي تبقى بحاجة إلى وجود مثل هذه الهياكل، لمساعدتها في انجاز بحوثها الجامعية. وتعد مكتبة المطالعة العمومية واحد من المشاريع التي تعززت بها ولاية غليزان في سياق البرامج التنموية، والتي فتحت أبوابها عام 2008، حيث كانت ملحقة للمكتبة الوطنية الحامة، وخلال سنة 2010، تم ترقيتها بعدما استقلت في تسييرها، علما أنّها تتوفر على قاعتين تتسع ل 80 مقعدا، وبها قاعة أنترنت تقدم خدماتها مجانا للمترددين عليها.