عبرت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة، أمس، عن سعادتها الكبيرة لتماثل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون للشفاء وعبرت عن فرحتها ب»عودته بقوة إلى الشعب الجزائري، كون كل المشاريع التي انطلقت فيها جل القطاعات في حاجة ماسة إلى رعايته وأن عودته بشرى للجزائريين ليكونوا يدا واحدة ضد المخاطر الخارجية ومعا من اجل التنمية». واكدت وزيرة الثقافة والفنون، ضرورة إحداث القطيعة مع كل المشاريع والبرامج السابقة لترميم قصبة الجزائر والتي استهلكت أموالا طائلة دون أن تسجل أية نتائج. أشارت بن دودة، على هامش زيارتها، أمس، لقصر رياس البحر، بمناسبة إحياء الذكرى 28 على تصنيف القصبة تراثا عالميا للإنسانية، انه حان الوقت للتفكير بطريقة أخرى في قضية ترميم والحفاظ على هذا الصرح التاريخي الهام الشاهد على الكثير من أحداث الجزائر الحديثة». وذكرت بن دودة في هذا السياق، أن الاجتماع الوزاري المصغر الذي أفضى إلى قرارات هامة تقتضي إعادة النظر الكلي في سبيل إعادة الاعتبار إلى «المحروسة»، وإعطائها المكانة التي تليق بها وجعل منها «مسارا ثقافيا وسياحيا مهما». ويمكن تجسيد هذه القرارات، وفق بن دودة، من خلال إعادة استغلال دار السلطان بالتأثيث الثقافي وجعل منها متحفا يجمع كل ما يتعلق بحضارة وتاريخ القصبة، وكشفت في هذا الصدد ان هذا المعلم سيفتح كليا أمام الزوار السنة القادمة. ولا يقتصر الأمر على المتحف، بل يتعدى إلى تقديم خدمات ومواد ثقافية وإنشاء نقاط بيع للتراث والعمل على انتعاش التراث المحلي لمدينة الجزائر وتوظيف كل المؤسسات الصغيرة والناشئة، الأمر الذي سيمكن من تحصيل مداخيل عديدة. وأشارت بن دودة، إلى أن الإستراتيجية الجديدة لحفظ القطاعات المحمية وإعادة الاعتبار للتراث الوطني، لابد لها ان تجسد بطريقة علمية من خلال إنشاء مراكز تفسير على مستوى المعالم التاريخية والأثرية وايضا بعمل كل القطاعات المعنية في نفس الاتجاه ومن خلال تضافر جهود الجميع وإشراك الكفاءات الجزائرية في أول مقام. وأعلنت بن دودة عن مشروع متحف خاص بالحفريات المكتشفة مؤخرا بساحة الشهداء والتي تضم آثارا شاهدة على تعاقب الحضارات على المنطقة والتي تعود بالتاريخ إلى الحقبة الفينيقية.