من خلال ما تعرفه الساحة الفنية المسرحية من نقص في الانتاج خاصة مع دخول موسم الصيف وهي الفترة التي من المفترض ان تشهد انتعاشا كبيرا باعتبار ان اب الفنون قد يعوض الحركة السياحية في البلاد بكثرة النشاطات والعروض التي تسجلها الساحة الفنية بعد الركود الذي عانى منه خلال السنوات الماضية. للوقوف على هذه الظاهرة، تقربنا من الناقد المسرحي عبد الناصر خلاف الذي كشف ل«الشعب» ان المسرح الجزائري عاد بقوة من خلال المهرجانات العديدة التي أصبحت تشهدها الجزائر، من مسرح الهواة إلى المسرح المحترف إلى مسرح الطفل والمسرح الفكاهي وغيرها مما يدل على أن أب الفنون ظل متجذرا في الساحة الثقافية في بلادنا. ويقول عبد الناصر خلاف أن المسرح الجزائري حاليا استطاع أن ينتج كما هائلا من الأعمال المسرحية نتيجة الدعم والإرادة من الجهات الوصية للنهوض بهذا الفن وهو ما لا يمكن لأحد أن ينكره على حد قوله ولكن «العبرة بالكيف وليس بالكم»، فهذه الأعمال المسرحية رغم كثرتها إلا إن عدد المسرحيات التي تبقى راسخة لدى الجمهور لا يتعدى عددها أصابع اليد الواحدة، ويرجع الناقد المسرحي خلاف ذلك إلى غياب التأطير اللازم لتلك الأعمال من الناحية الفنية والافتقار إلى مخرجين مسرحيين ذوي كفاءات إلى جانب أزمة الكتابة الدرامية التي يعاني منها المسرح الجزائري مع وجود النص الأدبي الذي تزخر به الساحة الأدبية الجزائرية. وفيما يخص القطاع العمومي يقول عبد الناصر خلاف ان هناك خريطة التوزيع التي تخضع للفصول والمواسم في توزيع اعمالها المسرحية، وبالنسبة للتعاونيات الثقافية والجمعيات المسرحية فإنها تميل عادة للمولودراما او السكاتشات الفكاهية والهدف منها هو كسب الثقافة السياحية للترفيه على المواطن، وتتميز هذه الأعمال أنها قليلة العناصر حيث لا تتجاوز 03 أفراد، واعتقد يضيف الناقد المسرحي خلاف انه يجب ان تكون جلسات للحديث عن النشاط الصيفي من خلال موسم الاصطياف لوضع خريطة لتوزيع العروض والقضاء على النقص الفادح الذي يعاني منه النشاط المسرحي في موسم الصيف بصفة خاصة. وعلى مستوى الفضاءات الأخرى هناك عروض مسرحية قد تستني بعض المناطق خاصة التي تقع في المناطق الجبلية يقول خلاف داعيا المسؤولين التفكير لايصال المسرح لهذه الفضاءات . وعن اهم مشاريعه اكد عبد الناصر خلاف ان لديه عملا مسرحيا بعنوان «في بلاد العجايب» والذي عرض بجامعة جيجل في اطار فعاليات المهرجان الوطني للمسرح الجامعي.