سيتواصل المهرجان على مدار 15 يوما كاملا، من خلال 14 مسرحية تدخل المنافسة بمعدل عرض واحد في كل السهرة، وستكرس السهرة الختامية لحفل توزيع الجوائز، بالإضافة إلى مشاركة 11 فرقة من خارج الوطن في عروض خارج المنافسة وعلى رأسها السودان، السعودية، ليبيا، تونس، المغرب وسوريا، بالإضافة إلى كل من العراق وإنجلترا هذه الأخيرة ستشارك بمسرحية باللغة الإنجليزية، وفرنسا وإيطاليا، وستقدم العروض بقصر الثقافة مفدي زكريا مع مجموعة أخرى من التعاونيات والجمعيات الناشطة في مجال المسرح بالجزائر· وسيدخل، حسب نفس المصدر، المسرح الوطني الجزائري في المسابقة الرسمية بمسرحية ''نزهة في الغضب'' من إخراج جمال قرمي وتأليف نبيل عسلي وتمثيل مجموعة من الشباب، ويأتي ذلك تطبيقا للسياسة التي انتهجها المسرح الوطني الجزائري من أجل تشجيع الممثلين والمخرجين الشباب قصد الاحتكاك أكثر بالمسرحيين الكبار ودخول أجواء المنافسة والعمل الجاد· أما عن المسارح الجهوية فستدخل المخرجة صونيا في المسابقة الرسمية بمسرحية ''على أسوار المدينة'' ممثلة للمسرح الجهوي لمدينة سكيكدة، هذه المسرحية التي قيمها النقاد والمتتبعون للمسرح الجزائري بالجيدة، ستكون حظوظها في افتكاك على الأقل جائزة في هذا المهرجان وفيرة· عمر فطموش من جهته، ورغم حضور المسرح الجهوي لمدينة بجاية الذي يرأسه إلى مدينة الجزائر العاصمة لعرض إنتاجاته، إلا أنه فضل الحفاظ على عنصر المفاجأة والتشويق حيث لم يقم بعرض مسرحية ''الرجال يا حلالف'' للمسرحي الراحل عبد المالك بوقرموح التي أعاد إخراجها هذه السنة، والتي سيشارك بها في المهرجان، في حين سيدخل المسرح الجهوي لمدينة وهران بمسرحية ''النافذة'' لمحمد إسلام عباس، قالمة بمسرحية ''لحظات مسرح'' لحيدر بلحسين، تيزي وزو ب ''سي برتوف'' للمسرحي موحيا والتي أعاد إخراجها أحمد خودي، في حين سيدخل المسرح الجهوي لمدينة معسكر بمسرحيتين في المسابقة الرسمية، مسرحية ''لالة'' من إخراج رشيد جرورو من اختيار المسرح نفسه، ومسرحية ''دوريان غراي والدقائق العشرون'' للمخرج محمد فريمهدي الحائزة على المرتبة الأولى في المهرجان الجهوي للمسرح المحترف بمدينة سيدي بلعباس والتي أبهرت الجمهور العاصمي أثناء عرضها خلال ''البطاقة البيضاء''، بالإضافة إلى تعاونية التاج لولاية برج بوعريريج الحاصلة على المرتبة الأولى في المهرجان الثقافي المحلي للمسرح المحترف بعنابة عن مسرحية ''مارينا''· أما بخصوص النشاطات الموازية، فسيتم مواصلة نشاط ''الشعر في ضيافة المسرح'' الذي استحدثه المسرح الوطني في الطبعة الماضية والذي أشرف عليه الشاعر عبد الرزاق بوكبة، والمنتظر أن يستضيف مجموعة كبيرة من الشعراء من داخل وخارج الوطن، كما سيشرف الناقد والباحث في الحركة المسرحية الجزائرية عبد الناصر خلاف على الملتقى العلمي الذي سيناقش موضوع ''توظيف التراث اللامادي في المسرح المغاربي'' على مدار ثلاث أيام بين 29 و31 ماي الحالي، حيث من يتوقع أن تحضر أسماء كبيرة من الوطن العربي للحديث عن تجربته في الميدان، بالإضافة إلى فضاء مخصص للإعلاميين الأدباء في الجزائر سيشرف عليه دائما الشاعر عبد الرزاق بوكبة، هذه النشاطات لم يتم بعد تحديد الفضاء الذي سيحتضنها إلا أنه يرجح أن يتم ذلك بالمكتبة الوطنية· من جانب آخر، سيتم تكريم مجموعة كبيرة من الفنانين والمخرجين البارزين في المسرح العربي كالسوري عبد الرحمان أبو القاسم، والممثلة والمخرجة الأردنية الكبيرة عبير عيسى، بالإضافة إلى مجموعة من الممثلين والمخرجين الجزائريين، كما ستتم برمجة عدة ورشات عمل حول النقد المسرحي، الكتابة والتمثيل، بالإضافة إلى السينوغرافيا من تنشيط مجموعة من المختصين الجزائريين والعرب وحتى الأوروبيين· للإشارة، فإنه من المحتمل أن تكون هذه آخر مرة سيشارك فيها المسرح الوطني في المسابقة الرسمية للمهرجان، حيث ستقتصر مشاركته فقط في العروض خارج المنافسة حتى تترك المنافسة الرسمية للمسارح الجهوية التي من المنتظر أن تصل إلى 48 خلال السنتين القادمتين أي مسرح جهوي في كل ولاية·