أكدت مستشارة الرئيس الصحراوي، النانة لبات الرشيد، أن الجلسة التي دعت إليها ألمانيا على مستوى مجلس الأمن الدولي لمناقشة القضية الصحراوية، غدا الاثنين، يفسر القلق الأوروبي والدولي من تداعيات إعلان ترامب الغريب، والزعزعة الممكن حدوثها في مجلس الأمن والأممالمتحدة القائمين على احترام القوانين والمواثيق الدولية. قالت النانة لبات الرشيد، أن دعوة ألمانيا مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة مغلقة لمناقشة القضية الصحراوية، يعد انتصار للهبة الشعبية الصحراوية واستجابة في نفس الوقت لردود الأفعال الكبيرة والمواقف المبدئية على مستوى الدول والهيئات والشخصيات الدولية التي عبرت عن موقفها تجاه القضية الصحراوية، مستنكرة انتهاك القانون الدولي بهذا الشكل السافر من قبل أمريكا، التي ورغم وزنها السياسي في العالم، إلا أنها لا تمثل مجلس الأمن الدولي ولا الأممالمتحدة ولا يمكنها حذف كل المواثيق بجرة قلم ترامبية على حد تعبيرها، وأبرزت في سياق متصل، أن قرار ترامب بالنسبة للشعب الصحراوي لا حدث، لأنه لن يغير من جوهر وحقيقة القضية الصحراوية من منظور القانون الدولي، كما أنه لن يقوّض نضال الشعب الصحراوي في سبيل تحرير أرضه واستقلاله. وأوضحت لبات الرشيد في اتصال مع «الشعب « أن برمجة مجلس الأمن لهذه الجلسة هو انتصار له بعدين، البعد الأول، يكمن في الاستجابة المتزايدة للموقف الدولي الواسع الرافض لإعلان الرئيس ترامب، والبعد الثاني، عودة القضية الصحراوية إلى واجهة الأجندة الدولية بعد ما أصابها من جمود وركود خلال سنوات انتظار السلام المشبوه، وهو ما يعني بأن استدعاء مجلس الأمن لجلسة طارئة حول القضية الصحراوية يعتبر حضورا هاما جدا على مستوى الأجندة الدولية. وعن توقعاتها بنتائج أو مخرجات هذه الجلسة، قالت مستشارة الرئيس الصحراوي أنه يترقب أن يصدر مجلس الأمن الدولي رفضا لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المنتهية ولايته، وإدانته باعتبار المنظمة الدولية الراعية والمسيرة للعملية السياسية الجارية لحل النزاع بالصحراء الغربية بما يضمن حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير.