الاحتفالات باليوم الوطني للسياحة لم تحمل ببومرداس أي برنامج خاص من النشاطات بالولاية على الأقل للتعريف بالكنوز الثقافية والتاريخية التي تميز الولاية ما عدا مداخلة حول أهمية المناسبة ينتظر ان ينشطها أحد الإعلامين المتخصصين بدار الثقافة رشيد ميومني. الحديث عن واقع السياحة بولاية بومرداس لا يختلف في كل الأحوال عن واقعها الوطني، حيث تبقى بلا تثمين على الرغم من الأهمية القصوى التي أصبحت تكتسيها في الميدان الاقتصادي بالنظر إلى غياب استراتيجية شاملة للنهوض بالسياحة المحلية التي بقيت مقتصرة على موسم الاصطياف لأقل من ثلاثة اشهر في السنة. الفترة لا تعبر في كل الاحوال عن الأهمية التي تليها مديرية السياحة بالولاية والسلطات المحلية في توفير أدنى الخدمات للمصطافين والزوار الذين يقصدون الولاية خلال هذه الصائفة اغلبهم لا يستطيع قضاء ليلة واحدة نتيجة غياب مراكز الايواء العائلية ماعدا بعض المخيمات الصيفية المحسوبة على الأصابع. تملك هذه المخيمات عادة شركات وطنية ومديريات مختلفة مخصصة لموظفيها وبعض المخيمات الصيفية الموجهة للكشافة الوطنية ومنظمات طلابية وبالخصوص في بلدية زموري البحري. اما الحديث عن قدرات الاستقبال الأخرى فهي ضعيفة بسبب قلة عدد الفنادق التي لا تتعدى الخمسة في كل الولاية بخدمات ضعيفة لا ترقى إلى المستوى المطلوب برقم لا يتعدى 500 سرير على الرغم من الدعم المالي الكبير الذي استفاد منه القطاع في اطار البرنامج الخماسي لإنجاز عدد من المشاريع السياحية والفنادق العصرية التي تستجيب للمعايير الدولية. الحديث عن استثمارات اجنبية وخليجية عبر مناطق بالشريط الساحلي أو ما يعرف بمناطق التوسع السياحي (َُّّم») التي طالتها ايادي النهب المختلفة الا أن كل ذلك تبقى مجرد أحلام لولاية تحمل كل مقومات النجاح والتطور في هذا الجانب اعتمادا على التنوع الذي تقدمه السياحة الثقافية والدينية بعدد من المعالم الأثرية الهامة ومنطقة القصبة بدلس وكذا السياحة الحموية والجبلية العذراء. الا ان المعطيات الحالية لا تطمئن بأن قطاع السياحة ببومرداس سيعرف تلك النهضة المنتظرة على الاقل في الخمس سنوات القادمة بناء على المؤشرات الميدانية الواقعية.