شرع الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي بتشكيل حكومته التوافقية، بعد أن تعهد في أول كلمة وجهها إلى شعبه بأن يكون رئيسا لجميع المصريين. وأوردت مصادر مطلعة في القاهرة ان الحديث يدور عن أن مرسي يجري محادثات مع المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي حول دور سياسي محتمل له، مما يساعد في طمأنة غير الإسلاميين. ونفى المتحدث باسم مرسي ما نسب إليه من أنه قال في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية فارس إنه يريد توطيد العلاقات مع إيران من أجل خلق توازن استراتيجي في المنطقة. ونسبت وكالة فارس إلى مرسي القول إن توطيد العلاقات مع إيران سوف يخلق توازنا لقوى الضغط في المنطقة وهذا جزء من برنامجي. واتصل الرئيس الامريكي باراك أوباما بالرئيس المصري المنتخب، وقال البيت الابيض ان أوباما أكد ان بلاده ستواصل دعم تحول مصر إلى الديمقراطية والوقوف إلى جانب الشعب المصري مع استكمال أهداف ثورته. ورد مرسي انه سيعمل مع الآخرين من أجل تحقيق الثورة الديمقراطية، وقال انه لا مكان الان للغة المواجهة كما اكد بانه سيكون رئيسا لكل المصريين. وفيما يتحرك الرئيس المصرى المنتخب لاختيار الشخصية التى تلقى التوافق لتشكيل الحكومة يواصل المصريون احتفالاتهم كما تواصل العديد من القوى السياسية، ومن بينها حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، اعتصامها بالميدان حتى إسقاط قرارات المجلس العسكري الأخيرة وفي مقدمتها الإعلان الدستوري المكمل. ورغم أن الرئيس المنتخب سيترأس السلطة التنفيذية وسيعين رئيس الوزراء والوزراء بموجب الإعلان الدستوري الصادر يوم 30 مارس 2011، فإن هامش المناورة المتاح لمحمد مرسي لن يكون كبيرا بعد أن أصدر المجلس العسكري إعلانا دستوريا مكملا الأحد الماضي منح نفسه بموجبه صلاحيات واسعة، كما استعاد سلطة التشريع بعد أن حل مجلس الشعب بناء على حكم المحكمة الدستورية العليا يوم 14 جوان الجاري ببطلان فقرات من قانون الانتخابات. نتنياهو يتوقع استمرار التعاون مع مصر قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس ان اسرائيل تتوقع ان تتعاون في المستقبل مع إدارة الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي. وقال نتنياهو للصحفيين بعد اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نحن نتوقع ان نعمل مع الادارة الجديدة على أساس معاهدة السلام بيننا. وأضاف نتنياهو مكررا ما جاء في بيان مكتوب أصدره مكتبه يوم الأحد ''اعتقد ان السلام مهم لاسرائيل، أعتقد ان السلام مهم لمصر، أعتقد ان السلام مصلحة حيوية للبلدين وأعتقد ان السلام هو أساس الاستقرار في منطقتنا''.