قيادي بالإخوان ل''الخبر'': سيناريو الجزائر لن يتكرر في مصر لأننا مسالمون ومن دون سلاح يزداد المشهد السياسي ارتباكا وتشنجا بعد قرار اللجنة العليا إرجاء إعلان النتيجة النهائية لانتخابات الرئاسة، في وقت تعقد حملتا المرشحين مرسي وشفيق، مؤتمرات صحفية تعلن فيها عن فوز مرشحهما بالرئاسيات. وفي ظل حالة الغموض هذه، يواصل مئات المتظاهرين اعتصامهم بميدان التحرير، اعتراضا على الإعلان الدستوري المكمل، الذي وضعه المجلس العسكري وانتزع فيه جميع الصلاحيات من الرئيس المقبل، وطالبوا بضرورة رحيل المجلس العسكري عن السلطة فورا وتسليمها للرئيس المنتخب. أعلن عدد من الأحزاب السياسية والحركات الشبابية الثورية مشاركتها في مليونية اليوم، بهدف مواصلة التصعيد الشعبي والمطالبة بإسقاط الإعلان الدستوري المكمل الذي ينتقص من صلاحيات الرئيس القادم، ويجعل المجلس العسكري هو الحاكم الفعلي للبلاد، وكذا احتجاجا على حل البرلمان الذي جاء بإرادة شعبية. وتؤكد القوى الثورية أن النتيجة حسمت بالوثائق لصالح الدكتور محمد مرسي، وأن المجلس العسكرى يريد الضغط على الإخوان من أجل تمرير الإعلان الدستوري المكمل. وأثار قرار اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة المصرية الكثير من الشكوك والريبة، حول إمكانية تزوير النتائج لصالح مرشح بعينه، وهو القرار الذي انتقدته الكثير من الحركات والقوى والأحزاب السياسية والثورية، وحركة ''قضاة من أجل مصر'' التي أعلنت عن فوز مرشح الإخوان الدكتور محمد مرسي بانتخابات الرئاسة. ويرى عضو مجلس الشعب المحل والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين، رأفت حامد، أن التأخير في الإعلان عن النتائج النهائية والرسمية لانتخابات الرئاسة المصرية لن يؤثر بأي شكل من الأشكال في النتيجة التي وصلت إليها حملة الدكتور محمد مرسي، وحركة ''قضاة من أجل مصر''، والتي أفرزت فوز الدكتور مرسي. مضيفا في حديث مع ''الخبر'': ''نحن دائما عند حسن الظن، وإذا خرجت النتيجة عكس الأرقام التي بحوزتنا، ستقوم ثورة عارمة على التزوير، وليس على المرشح المنافس، لأن الدكتور مرسي مرشح الشعب المصري وليس حزب الحرية والعدالة، وأكثر من 52 بالمائة من الناخبين أعطوه أصواتهم''. وعن سؤال حول مليونية اليوم الرافضة للإعلان الدستوري المكمل، يجيب محدثنا: ''نحن مستمرون في الضغط الشعبي إلى حين يتم إلغاؤه والاستجابة للمطالب الشعبية''. وفيما يتعلق برد فعل إسرائيل ونشرها دبابات على الحدود مع مصر، يقول القيادي بالجماعة: ''إسرائيل متخوفة من فوز مرسي في الرئاسيات، وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن نتنياهو اجتمع بوزرائه بمجرد إعلان المؤشرات الأولية عن فوز مرسي. وفي النهاية، تبحث كل من أمريكا وإسرائيل عن استقرار مصر، لأن استقرار مصر امتداد لاستقرارهما، وما تقومان به هو ترهيب للشعب المصري من صعود مرسي إلى سدة الحكم، وخوفا من تكرار سيناريو الجزائر، وأنا أؤكد أن هذا لن يحصل، لأننا مسالمون ولا يوجد لدينا سلاح، لكن الفترة المقبلة تتطلب منا المزيد من النضال''. وفي سياق مواز، قالت تقارير إعلامية إسرائيلية إن المجلس العسكري الحاكم في مصر وعد بعدم المساس بالعلاقات المصرية الإسرائيلية مهما كانت نتائج انتخابات الرئاسة، وأن المجلس العسكري سيبقى الجهة المسؤولة عن العلاقة بين البلدين وحماية اتفاقية السلام.