كشف هني عبد الرزاق، الأمين العام، في كلمة له ألقاها نيابة عن محمد بن مرادي، وزير الصناعة والمؤسسات المتوسطة والصغيرة وترقية الاستثمار، على أنه سيتم إعداد إستراتيجية لترقية الابتكار قبل نهاية السنة الجارية من طرف الوزارة ستتوج قريبا بتقرير يتضمن حلولا تعرض على الحكومة. وشدد هني في اليوم التحسيسي بمقر الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية (ألجكس) حول «الذكاء الاصطناعي استخداماته في الصناعة وتأثيره على القدرة التنافسية التجارية» على ضرورة الاهتمام بمجال الذكاء الاصطناعي من خلال توطيد علاقاتها مع معاهد البحوث ومراكز التكوين والجامعات، المؤسسات الخاصة والعمومية ما سيشكل حسبه خارطة طريق. وقال المتحدث ان هذه الإستراتيجية تندرج في إطار الجهود التي تبذلها الوزارة لإقامة علاقة بين الصناعة والبحث العلمي بهدف تلبية حاجيات المؤسسات الوطنية في مجال الابتكارات التكنولوجية والتقنيات، داعيا إلى تضافر الجهود بين الجامعات ومراكز البحوث والتدريب لإيجاد حلول لمشروع دمج آخر التقنيات والتكنولوجيات بعالم الصناعة. وحول الذكاء الاصطناعي، أوضح ممثل الوزير أن هذا الموضوع أضحى علما قائما بذاته لأنه يهتم بالتطورات الحاصلة في مجال الإلكترونيك والمعلوماتية ما يستدعي إدخال المعلوماتية في نظم الإنتاج والتسيير الالكتروني للنشاطات، مشيرا إلى ان هذا الدمج يعد من القضايا الإستراتيجية التي تشكل جزءا سياديا في حد ذاتها لأنها تسمح بتطوير وتنويع اقتصادنا باعتبارها محرك النمو. وحسب هني فإن هذا العلم يكتسي أهمية كبيرة كونه يشكل رهانا استراتيجيا من حيث الزيادة في الإنتاجية والتحكم في التكاليف وتسيير الجودة والاستعمال الأمثل للوقت والمواد ومن ثم لا يمكن للمؤسسات الجزائرية الاقتصادية ان تبقى بمعزل عنها. وأشار المتحدث في هذا السياق، إلى ان بعض الشركات العامة والخاصة الوطنية، لم تبق خارج هذا التطور، باعتبار ان بلدنا من الدول المستوردة للتكنولوجيا، قناعة منها بأهمية اقتناء كل التكنولوجيات ذات الصلة إلى الذكاء الاصطناعي، سيما بعد استفادة معظمها من برنامج إعادة التأهيل الذي رصد له 358 مليار دينار. وذكر هني بإشراك الحكومة للجالية المقيمة بالخارج وتشجيعها على المساهمة في نقل التكنولوجيا المطلوبة من موافقة الحكومة على الاستفادة من هذه الفئة وتشجيعها على المساهمة في نقل المعرفة والتكنولوجيا إلى بلدها الأم. وأشار المتحدث إلى الإجراءات التي أجريت في هذا الاتجاه كمبادرة الرابطة الدولية للجالية «عايدة» في المنتدى الذي جمع العديد من الباحثين والمديرين والخبراء والأكاديميين على مستوى عالمي في جميع أنحاء العالم بهدف تنظيم هذه الفئة ووضع الترتيبات العملية لمساهمتها في تنمية الاقتصاد الوطني. ويهدف المنظمون لليوم الدراسي إلى تحسيس المؤسسات بمزايا إدراج الذكاء الاصطناعي في إطار نشاطاتها من تطوير التنافسية وتحسين المردودية في وقت يتميز بحدة المنافسة والانفتاح، ناهيك عن خلق همزة وصل مثمرة بين مراكز البحوث والمؤسسات الصناعية لإدراج تطبيقاته.