احتفاء بالقراءة والكتاب تنظم وزارة الثقافة والفنون الملتقى الوطني لنوادي وفعاليات القراءة، تحت شعار «القراءة في مواجهةِ الإكراهات»، بمشاركة شباب النوادي وفعاليات القراءة، ويؤطره أساتذة وأكاديميون وكتاب. ويقترح الملتقى ورشات ومنصات ومحاضرات ومعارض. ويمتد بداية من اليوم إلى 04 فيفري 2021 بقصر الثقافة «مفدي زكرياء»; والمكتبة الوطنية بالحامة وفيلا عبد اللطيف بالعاصمة.. يقومُ المُلتقى على مبدأ تحفيز القراءة والفعاليات المرتبطة بالكتاب، وتنظمه حسب بيان تحصلت «الشعب» على نسخة منه، «المكتبة الوطنيّة وقصر الثّقافة والوكالة الجزائريّة للإشعاع الثّقافي والديوان الوطني للثّقافة والفنون وديوان حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، تحت رعاية وزارة الثّقافة والفنون». تنطلق فعاليات الملتقى رسميا اليوم، من قصر الثقافة مفدي زكريا بسلسلة من المنصات، تدوم إلى غاية يوم 04 فيفري وتستهدف «تقديم نماذج لشخصيات ناجحة شكّل الكتاب جوهر حياتها، حيث تقرّب لأجيال القراءة الجديدة، وتزرع أسماء النخب في ذاكرتها..» وتقام ثلاث منصات كلّ يوم على السّاعة التاسعة صباحا، الحادية عشر صباحا، والثالثة مساء. وفي سياق متصل تحتضن المكتبة الوطنية الحامة ملتقى موازٍ يرافق الملتقى الوطني لنوادي وفعاليات القراءة، يشارك فيه، حسب ذات البيان، «أساتذة وأكاديميون يناقشون موضوع المطالعة وما ارتبط بالقراءة كفعل ثقافيّ تثقيفيّ، وبالكِتاب ومكانتهِ في الحياة والمسارات وصناعة الشخصية وبناء المعارف وتوجيه الخيارات». ويحتضن قصر الثقافة مفدي زكريا أشغال الملتقى في شكل ورشات مفتوحة للتسجيل الحر للمشاركين، يقدّمها خبراء ومثقّفون قصد فتح نقاش حول القراءة في مختلف المجالات، وتفسير المقروء من وجهات نظر واقعية ومعرفيّة، وتحفيز أجيال القراءة على السؤال والتبصر في النصوص وإعادة انتاجها واستخراج معانيها، « يضيف ذات المصدر.. وستفتح الورشات النقاش حول إشكاليات عديدة منها: لماذا نقرأ الرّوايات؟ والقراءة الايكولوجيّة هل هي تسلية أم معرفة أم ضرورة؟ وكيف نقرأ كتب الفلسفة في صخب اليومي؟ ونصوص الجزائريّين العابرة للزّمن والجغرافيا؛ وفي الكتب حكايات تُروى أم حقائق موثّقة. وأيضا لماذا يفضّل البعض الكتاب العلميّ؟، لماذا يجب أن نقرأ للأطفال؟؛ الإعلام الجديد محاربا للقراءة ومروّجا لها؟... يتضمن البرنامج الثري الذي سطر بالمناسبة «فضاء مفتوحا لتقديم مشروعات القراءة وتعميم المقروئيّة من قبل شباب نوادي القراءة أو المبادرين المستقلّين، وهو مجهّز بأدوات العرض يقوم على النقاش بعد عرض الآلية». المشروعات موجّهة لكلّ الفئات (أطفال، كبار، فئات خاصّة مثل أطفال التوحّد..... تدوّن المشروعات كلّها وتعتمد كاقتراحات تسلّم لمكتبات المطالعة العموميّة، والمكتبة والوطنيّة والهيئات القائمة على القراءة والمطالعة، أو للجهات المعنيّة في حالة الفئات الخالصّة، ويمكن للشباب من حاملي مشروعات القراءة التسجيل في الفضاء وتقديم العرض بكلّ حريّة، وبالطّريقة التي يرونها مناسبة عرض مصوّر أو تقديم شفهي، أو توزيع مطبوعات شارحة» حسب البيان. وتنظم أيضا بالموازاة مع الملتقى ورشة القراءة الممتعة للأطفال يقدمها الأستاذ أحمد تيسا بفضاء الاطفال مكتبة قصر الثقافة. وعلى هامش الملتقى، يشارك 10 فنانين وعدد من طلبة المدرسة الوطنية للفنون الجميلة. بتجسيد قيمة الملتقى وشغف القراءة في «تصميم وإنجاز جداريات ومعالم ثقافيّة تخليدا للمكان والحدث، واحتفاء بالقراءة كفعل حياتي يومي يجب تجذيره. « للإشارة، ستنجز الأعمال الفنيّة بكل من المكتبة الوطنية الحامة وقصر الثقافة مفدي زكريا بمواد تسمح لها بالدّيمومة.