أقدم العشرات من المحتجين الغاضبين ببلدية مرسى الحجاج شرق وهران على محاصرة مقر البلدية مطالبين بمقابلة رئيس دائرة بطيوة تعبيرا عن غضبهم في احتجاجات ساخنة، عن تماطل السلطات المحلية في الإفراج على القائمة الإسمية للسكنات الاجتماعية الايجارية، وهو ما أثار موجة احتقان وغضب شديدة في صفوف العائلات المعنية. هدد المحتجون بالإضراب عن الطعام في حال تمكين الميسورين من أصحاب المطاعم والمقاهي من السكن، حسب ما يتردد من معلومات تفيد بحصول أحد الأشخاص الميسورين والذي يملك مطعما ومقهى على السكن الاجتماعي. ورفض المحتجون الذي ينحدر غالبيتهم من قرية الشواشة، الحساسنة والجفافلة، فك اعتصامهم الذي تواصل لغاية ساعات متأخرة من مساء الخميس، ما دفع بالسلطات المحلية والمنتخبين إلى الاختفاء عن الأنظار، حسب السكان. وعلمت «الشعب» أن رئيس الدائرة يرفض توزيع السكنات لحين قدوم شهر رمضان الكريم، حتى لا يستطيع السكان إبداء أي مقاومة تذكر، وهو ما رفضه السكان الذين هددوا بحرق أنفسهم، واحتجاجات أكثر سخونة. جدير بنا الإشارة أن بلدية مرسى الحجاج التي تفجرت منذ بداية السنة الجارية احتجاجات عارمة بها سرعان ما تخمد حتى تعود إلى البروز وبشكل أقوى في ظل تفشي البطالة في صفوف الشباب خاصة من خريجي الجامعات ناهيك عن الإحتجاجات المتواصلة أمام مصنع إنتاج الأمونياك، نظرا لتماطل الإدارة في توظيف 84 شابا نجحوا في الاختبارات، من الذين تم إعلان أسمائهم منذ 5 أشهر، دون أي جديد يذكر الأمر الذي دفعهم إلى المبيت أمام مقر الشركة العمانية للمطالبة بتوظيفهم. إلا أنه، وبعكس التيار، قررت المؤسسة رفع شكوى ضد عدد من الشباب بتهمة القذف والتحريض على التجمهر، ولم تتوقف الأوضاع عند هذا الحد بل تعدته إلى الشكاوى المستمرة للسكان جراء تفشي ظاهرة الأجرام والاعتداءات ومختلف الإنحلال الخلقي، فيما تعرف ظاهرة بيع الخمور واحتسائها بالشاطئ الكبير والتي يدفع ثمنها السكان المحليون عشية كل موسم اصطياف.