تجددت أمس، احتجاجات الشباب البطال ببلدية عين البية، حيث قام المئات من البطالين بغلق الطريق على مستوى منطقة فينيكيس، للمطالبة بالحصول على مناصب عمل في المناطق الصناعية المتواجدة هناك. وقد قام الشباب ومنذ الساعات الأولى من الصباح الباكر، بالتجمع أمام مدخل البلدية، وقطع الطريق المحاذي للطريق الوطني رقم 11، مطالبين بضرورة حصولهم على مناصب عمل دائمة داخل الشركات الصناعية، وهو ما أدى إلى شل الطريق المؤدي إلى بلدية عين البية أمام حركة المرور، ومنع الكثير من المواطنين من التنقل، كما تسببت هذه الوقفة الاحتجاجية، في منع الكثير من الطلبة المقيمين في القرى التابعة لذات البلدية، من الالتحاق بمقاعد الدراسة بعد شل الطرقات بها وتخوف الكثير من التلاميذ من حدوث أعمال شغب. الشباب المحتج، طالب السلطات المحلية، وعلى رأسها رئيس الدائرة والبلدية، بضرورة التدخل الفوري، من أجل السماح لشباب المنطقة بالحصول على وظائف عمل داخل هذه المصانع، وإنهاء مهزلة لجوء هذه الشركات إلى اليد العاملة الأجنبية، أو حتى الاستعانة بعمال من خارج البلدية، وهذا في الوقت الذي يصارع فيه المئات من الشباب البطالة، إلى جانب أن الكثير من الشباب لم يحصلوا سوى على مناصب عمل ضمن ما يسمى بسياسة ما قبل التشغيل، وهو ما أكد بشأنه الشباب بأنهم يرفضون هذه السياسة، خاصة وأن المنطقة تعد قطبا صناعيا بامتياز، وقادر على امتصاص البطالة المنتشرة بكثافة في أوساط الشباب الجامعي، مطالبين بضرورة فتح تحقيق بوكالة التشغيل ببطيوة، للنظر في كيفية توزيع مناصب العمل التي تقدم لها. هذه الوقفة الاحتجاجية للشباب البطال ببلدية عين البية، أدت إلى تشديد الإجراءات الأمنية داخل وخارج المنطقة، حيث قامت قوات مكافحة الشغب بمحاصرة المنطقة، وتشكيل حزام أمني أمام الطريق الوطني رقم 11، وهذا من أجل منع الشباب من نقل احتجاجهم إلى هناك، والتسبب مجددا في شل حركة المرور في هذا الطريق، مثلما حدث مؤخرا، كما قامت قوات مكافحة الشغب بمحاصرة المنطقة الصناعية، تخوفا من حدوث أية أعمال شغب. ويبقى مسلسل الاحتجاجات المطالبة بوظائف عمل، يصنع الحدث على مستوى بلديات دائرة بطيوة، والكثير من البلديات الأخرى، حيث هدد شباب دائرة بطيوة، باللجوء إلى غلق جميع المصانع المتواجدة هناك، في حال استمرار تماطل الجهات الوصية، في منح وظائف عمل دائمة لشباب المنطقة، وهو المطلب الذي رفعه شباب بلدية مرسى الحجاج، عندما احتجوا الخميس الماضي، ورفعه أمس، شباب بلدية عين البية، وكذا بلدية بطيوة، وهي البلديات التي استفادت من العديد من الشركات مؤخرا، غير أنها لم تسمح للمئات من البطالين بالحصول على عمل. يحدث هذا في الوقت الذي تكتفي فيه الجهات المعنية بتقديم الوعود للشباب بمعالجة الوضع، وإجبار الشركات الصناعية على تطبيق القانون المتعلق بالعمل، غير أن الشباب أكدوا بأنها تبقى مجرد وعود، لم يتم الوفاء بها. وتبقى الكثير من وكالات التشغيل هي الأخرى تشهد غليانا شبانيا، بسبب غياب وظائف عمل، فيما يطالب شباب آخرون بضرورة إدماجهم في مناصب عمل قارة ودائمة. وفي سياق آخر، وبرغم أنه لم تمض سوى أشهر قليلة على توزيع العقود المسبقة للسكنات بولاية وهران، والتي رأت فيها السلطات المحلية، الحل المناسب من أجل تهدئة الوضع بالنسبة للعائلات، التي تنظر منذ سنوات طويلة الفرصة من أجل الحصول على سكن، حتى عادت مجددا موجة الاحتجاج والغضب لدى هذه العائلات، خاصة في حي الحمري، للمطالبة بالإفراج عن السكنات، خاصة بالنسبة للعائلات التي استفادت من عقد مسبق للسكن. حيث خرجت صباح أمس، العشرات من العائلات بحي الحمري، في وقفة احتجاجية أمام مقر القطاع الحضري بالحمري، للمطالبة بحصولها على سكنات لائقة، في حين طالبت العائلات التي استفادت مؤخرا من عقود مسبقة للسكن، والتي فاقت 3 آلاف عقد مسبق، طالبت بمنحها وصل الدفع الخاص بالتسديد، وترحيلها إلى السكنات الجديدة. وقد طالبت الكثير من العائلات المقيمة في سكنات هشة وآيلة للسقوط بمديوني، بالإفراج عن قائمة السكنات، التي وعدت بها السلطات المحلية، في حين أن العائلات التي حصلت على عقد مسبق، طالبت بضرورة منحها الوصل الخاص بالدفع، من أجل تمكينها من الرحيل إلى سكنات جديدة، متهمة الجهات المعنية بالتماطل في توزيع هذه السكنات. كما طالبت العائلات المحتجة برحيل مدير القطاع الحضري بالحمري، كون أنه -حسبهم- يرفض استقبالهم وباستمرار ولا يسمع لهم، وقد هددت العائلات المحتجة، خاصة تلك التي استفادت من عقود مسبقة، بالتصعيد في الأيام المقبلة، في حال استمرار السلطات المحلية في التماطل في منحها السكنات، وكذلك الشأن بالنسبة للعائلات التي لم تستفد من السكن خاصة بالنسبة لتلك المقيمة في وضعية صعبة. وفي هذا الجانب، أكدت الكثير من العائلات التي استفادت من عقد مسبق بالحمري، أنه وفي حال عدم حصولها على الوصل الخاص بالدفع، في الأيام القليلة القادمة فإنها ستلجأ إلى مقاطعة التشريعيات المزمع تنظيمها خلال شهر ماي المقبل، مؤكدة أن العقود المسبقة التي استفادت منها مؤخرا، لم تقدم بالنسبة لها الحل لمشكلة السكن، وقد أكدت العائلات المعنية، أنها ستصعد لهجة الاحتجاج في حال بقاء الوضع كما هو عليه، مؤكدة على أن حصولها على العقد المسبق للسكن لم يعد حلا نهائيا، خاصة بالنسبة للعائلات المقيمة في سكنات آيلة للسقوط.