نظمت المديرية العامة للأمن الوطني، صباح أمس، معرضا لتخليد الذكرى ال49 لعيدي الشباب والاستقلال بالمتحف المركزي للشرطة بشاطوناف بحضور مجموعة من المجاهدين والطلبة المتربصين بالمدرسة العليا للشرطة، حيث تلقى الحضور شروحات وافية عن مختلف الحقبات التاريخية للجزائر منذ دخول الاستعمار إلى غاية الاستقلال، وذلك في إطار النشاطات الثقافية التي تقوم بها المديرية خلال كل المناسبات الوطنية، حيث ستبقى أبواب المتحف مفتوحة أمام الزوار طوال الأسبوع الجاري. وقدم عميد الشرطة شوقي عبد الكريم مدير المتحف المركزي للشرطة عرضا وافيا عن مختلف المحطات التاريخية منذ الاحتلال ومختلف المقاومات الشعبية التي شهدتها عدة مدن وقرى جزائرية مرورا بظهور الحركات الوطنية، مجازر 08 ماي 45 والتحضير للثورة التحريرية الكبرى واندلاعها، مؤتمر الصومام ومشاركة المرأة الجزائرية في الثورة، تأسيس الحكومة المؤقتة وما تبعها من مظاهرات 11 ديسمبر 1960 واتفاقيات ايفيان. وفي نهاية الرحلة التاريخية التي تخللتها شروحات دقيقة عن كل حقبة تحدث عميد الشرطة عن فرحة الشعب بعيد الاستقلال. وبمناسبة الاحتفالات بالذكرى ال49 لعيدي الشباب والاستقلال أشار عميد الشرطة على هامش الزيارة إلى أن قيادة الأمن الوطني من منطلق أنها عضو في اللجنة الوطنية لإحياء الأعياد الوطنية تبادر كل سنة إلى تنظيم عدة نشاطات بكامل مديريات الأمن عبر التراب الوطني، وبالنسبة للجزائر العاصمة فقد فتح المركز الوطني للشرطة أبوابه للزوار من المجاهدين والطلبة المتربصين بالمدرسة العليا للشرطة ومختلف وسائل الإعلام، تلاميذ المدارس والجمعيات الوطنية لزيارة المعرض المقام خصيصا للحدث، وتقدم الشروحات من طرف أعوان الأمن حول مختلف المحطات التاريخية للثورة التحريرية الكبرى حتى يتم غرس حب الوطن والوطنية في نفوس الأجيال القادمة، كما سيتم بالموازاة تنظيم دورات رياضية، لقاءات تاريخية وأخرى تحسيسية، مع التحضير للحدث العظيم المنتظر السنة القادمة وهو الاحتفالية الخمسون بالذكرى والتي يتوقع أن تكون مميزة. وبخصوص نشاط المتحف أشار المتحدث أنه سيبقى مفتوحا طوال الأسبوع الجاري، ومن بين الزوار المنتظرين 200 طفل ستتكفل بهم جمعية مشعل الشهيد اليوم من خلال تنظيم زيارة تفقدية للمتحف والمعرض، مع اقتراح تنظيم ندوات تاريخية ينشطها مجاهدون ممن عايشوا فرحة الاستقلال لاستذكار الأحداث، وحث الأطفال على المطالعة والبحث في ذاكرة التاريخ.