أكد وزير المجاهدين محمد الشريف عباس أمس بمستغانم أن الاحتفال بالذكرى ال49 المخلدة لعيد النصر »يسمح بنقل رسالة الثورة التحريرية المجيدة والشهداء للأجيال المتلاحقة«، مشيرا إلى أنه إحياء للذكرى ال50 لاسترجاع السيادة الوطنية سيتم تحضير في 2012 مجلد كبير يحتوي على نشاطات متنوعة. وأوضح محمد الشريف عباس في تصريح صحفي على هامش الاحتفالات الرسمية للذكرى ال49 لعيد النصر التي احتضنتها مستغانم، أن إحياء هذه الذكرى »يلبي تطلعات الأجيال الصاعدة الراغبة في معرفة تاريخ البلاد لتكون لهم بمثابة زاد ليواجهوا المستقبل والأكاذيب الصادرة من المستعمر«. وأضاف وزير المجاهدين أن الاستقلال لم يتحقق »بطريقة بسيطة وإنما بتضحيات الشهداء ومواصلة نضال المجاهدين والمجاهدات«. وبخصوص التحضيرات الخاصة بإحياء الذكرى الخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية العام القادم أشار محمد الشريف عباس إلى أن »اللجنة الوطنية المكلفة بهذا الملف بصدد تحضير واستقبال البرامج من مختلف المديريات والتنظيمات وغيرها حتى تنتهي بصياغة مجلد كبير يحتوي على نشاطات متنوعة طوال السنة«. وأضاف أن »في طيات المجلد احتفالات تشمل مختلف ولايات الوطن والنواحي العسكرية بإقامة استعراضات عسكرية ومدنية ليطلع المواطنين على منجزات الثورة والاستقلال«، إلى جانب نشاطات ثقافية وعلمية وإصدارات حول تاريخ الثورة التحريرية وانجاز أفلام وأشرطة وثائقية عن رموز الثورة والمعارك التاريخية عن كل ولاية. كما يتضمن برنامج الاحتفالية أيضا تنظيم حملة وطنية لتسمية المؤسسات التربوية والعلمية والاقتصادية والاجتماعية وكذا الأحياء والشوارع بأسماء الشهداء لتخليد ذكرى عيد الاستقلال. كما تم بالمناسبة زيارة النصب التذكاري للشهيد بن عبد المالك رمضان بالبلدية التي تحمل اسمه إلى جانب إقامة معرض للصور الفوتوغرافية لشهداء الثورة وأعضاء الوفد الجزائري المفاوض بسويسرا خلال إبرام اتفاقيات ايفيان. ومن جهة أخرى أشرف الوفد على مراسيم تسمية مركز التكوين المهني والتمهين وثانوية ببلدية مزغران باسمي الشهيدين بن عامر محمد ولاطروش جيلالي على التوالي وكذا زيارة مركز الراحة للمجاهدين بمنطقة أوريعة الساحلية.