بلغت «بيتكوين» مستوى مرتفعا قياسيا جديدا أمس وتتحرّك صوب تحقيق قيمة سوقية تبلغ تريليون دولار متجاهلة تحذيرات المحللين من أنها تشكل «عرضا اقتصاديا جانبيا» وتحوطا واهيا من انخفاض أسعار الأسهم. بحسب «رويترز»، قفزت قيمة أكثر العملات الرقمية رواجا في العالم 2.6 في المائة مسجلة 52932 دولارا وهي أعلى قيمة لها على الإطلاق، بما يضعها على مسار قفزة 8 في المائة في أسبوع. وزادت قيمة «بيتكوين» 60 في المائة تقريبا منذ بداية الشهر. وغذت مكاسب «بيتكوين» مؤشرات على أنها تحظى بالقبول لدى مستثمرين كبار وشركات ضخمة من «تسلا» و»ماستر كارد» وحتى بنك بي.إن.واي ميلون. ووفقا لموقع «كوين ماركت كاب» الإلكتروني على الإنترنت الذي يتابع بيانات العملات المشفرة، فقد دفعت المكاسب الأحدث القيمة السوقية ل»بيتكوين» إلى 982 مليار دولار، بينما تبلغ القيمة السوقية لكل العملات الرقمية مجتمعة نحو 1.6 تريليون دولار»وبذلك تشكل «بيتكوين» 61 في المائة». من جهته، قال إيلون ماسك الرئيس التنفيذي ل»تسلا»، «إن امتلاك «بيتكوين» أفضل قليلا فحسب من حيازة النقد التقليدي، لكن هذا الفارق الطفيف يجعلها أصلا أفضل لحيازته». وقال ماسك في تغريدة «لكن، حين يكون للعملة الإلزامية سعر فائدة حقيقي سلبي، فإن الأحمق فقط هو الذي لن يتطلع إلى مكان آخر». وأضاف «بيتكوين» تقريبا مثل المال الإلزامي. الكلمة الأساسية هنا «تقريبا». كما دافع عن تحرك «تسلا» للاستثمار في «بيتكوين»، قائلا «إن الاختلاف عن النقد جعلها مغامرة مناسبة للشركة المدرجة في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 لكي تحوز العملة المشفرة». ودفع شراء «تسلا» 1.5 مليار دولار من «بيتكوين» العملة المشفرة إلى الارتفاع صوب ذروة قياسية هذا الأسبوع فوق 50 ألف دولار، بينما دفع ترويج ماسك في الآونة الأخيرة لدوجكوين سعر العملة المشفرة إلى الارتفاع. وإيلون ماسك، ليس مثل معظم أصحاب المليارات، حيث إن أول تلميح غير مباشر إلى أن الرئيس التنفيذي لشركة تسلا غريب الأطوار كان التفكير في خطوة جريئة أخرى هزت السوق. يقول محللون ومستثمرون «إن الدافع الرئيس لارتفاع «بيتكوين» المحموم أخيرا هو المخاوف من أن تحفيز البنوك المركزية لتثبيط الضرر الاقتصادي لفيروس كوفيد - 19 سيؤدي في النهاية إلى إشعال التضخم»، لكن يأمل مؤيدوها أن تساعد سلسلة التأييد المباشر والضمني من المؤسسات والشركات المالية الأصيلة الآن في جر العملة المشفرة المتقلبة إلى التيار الرئيس.