اشرف امس الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني السيد عبد المالك قنايزية تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة القائد الاعلى للقوات المسلحة، على افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الاول لمجموعة العمل الاقليمية العربية للطب العسكري، الذي تجرى اشغاله على مدى اربعة ايام بالنادي الوطني للجيش، والتي سيتم التطرق من خلالها الى تبادل الخبرات حول الطب العسكري من كافة جوانبه، وطب الكوارث وكذا كيفية ادارة البعثات الطبية وتنظيمها وامدادها في حالة السلم والحرب. المؤتمر الذي ستترأسه الجزائر على مدى سنتين والذي يضم حوالي 18 بلد عربي، يندرج حسبما جاء في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها المدير المركزي لمصالح الصحة العسكرية العميد كمال بن جلول، في اطار نشاطات المجلس الدولي للطب العسكري تعبيرا منها عن الرغبة في ترقية ودعم التعاون في اطار نشاطات المجلس الدولي للطب العسكري، تعبيرا عن الرغبة في ترقية ودعم التعاون في الميدان الصحي بين اعضاء المجلس الدولي عموما والمجموعة الاقليمية العربية خاصة. مضيفا ان هذا اللقاء على غرار لقاء المجموعة الافريقية الذي انعقد بالخرطوم في فيفري من السنة الجارية، والمؤتمر الدولي بتونس سنة ,2007 يعبر عن مدى رغبة مجموعتنا الاقليمية في تدعيم وتقوية التبادل والحوار ووضع اسس تعاون متعدد الاطراف مابين مصالح الصحة العسكرية في مختلف مجالات الطب العسكري عموما ومساهمة القوان المسلحة في تقديم المساعدات للسكان المدنيين اثناء الكوارث والازمات. كما اوضح المتحدث في كلمته، ان الاهتمام الكبير الذي حظى به هذا المؤتمر سيسمح حتما بخلق قنوات التعارف وتبادل وجهات النظر قصد تحقيق طموحات الجزائر في التعاون ولما لاتكامل في الميدان الصحي وبالأخص جانب التصدي للكوارث الطبيعية، مبرزا ان تجربة الجزائر التي عرفت لوحدها ما لايقل عن ثمانية كوارث خلال 15 سنة الاخيرة، اكدت استحالة مواجهة اي بلد بمفرده كارثة طبيعية او ازمة كبرى تحل به، مما يستدعي ضرورة تظافر الجهود والتنسيق الدول لهذا الغرض. وفي آخر تدخله عبر العميد كمال بن جلول عن رغبة الجزائر في تطوير تبادل متعدد الاطراف يرتكز على معرفة الآخر، كما اقترح ابقاء اتصال دائم مابين مصالح الصحة العسكرية، وكذا ترقية تبادل بين الخبراء من خلال مضاعفة اللقاءات حول موضع وجوانب اهتمام الصحة العسكرية، مع وضع برنامج مشترك بعرض على المجلس الدولي بعد اخذ رأى واقتراحات كل اعضاء المجموعة. أما بالنسبة للأهداف المنتظرة من المؤتمر، كشف رئيس لجنة تنظيم المؤتمر ورئيس المستشفى المركزي للجيش بعين النعجة، العقيد برشيش محمد، ان الاجتماع سيسمح بتبادل الخبرات العلمية بين البلدان العربية واعضاء المؤتمر الاقليمي، بالاضافة الى وضع خطة عمل للتدخل في حالة طارئة على مستوى القطر الوطني او الاقليمي وحتى الدولي، بحيث ستنصب المواضيع المركزية للبرنامج العلمي لهذا المؤتمر حول دراسة ثلاثة نقاط تتمثل في الطب العسكري في جميع ميادينه، سواء تعلق الامر بحالة الحرب او السلم، الادارة والتنظيم في المهام الطبية العسكرية والجانب اللوجيستيكي واخيرا الطب في حالة الكوارث. من جهته الامين العام للمجلس الدولي للطب العسكري السيد جاك سانابرينا ان بلدان رقعة المغرب العربي فضلوا العمل والتعاون فيما بينهم للتنسيق بين اعضاء الصحة العسكرية وتبادل المعارف العلمية فضلا عن تقييم حالات الكوارث ومراقبة تنامي وانتشار الأمراض والأوبئة، منوها بفضل الجزائر التي بادرت بتنظيم هذا الملتقى الذي سيسهل تحقيق الاهداف المنشودة. وحول الاهداف المزمع تحقيقها من خلال أشغال الملتقى، لخص العميد البلجيكي ذلك في ترجمة الافكار العامة التي تنبثق على المستوى العالمي بحسب طبيعة وخصوصيات كل منطقة، بما يستجيب مع عادات وتقاليد البلد، فضلا عن بحث سبل العمل سويا بالنسبة للدول الموجودة في نفس الرفعة وتفادي الوقوع في نفس الاخطاء السابقة، وهي نفس الاهداف التي ينتظر الوصول اليها حسبما اوضحه المدير المركزي للمصالح الصحية العسكرية السعودية اللواء كاتب بن العبد العنيبي. بدوره اشار رئيس المجلس الدولي للصحة العالمية اللواء التونسي محمد كامل الشابي الى انه الملتقى سيمكن من دراسة عدد هام من البحوث الطبية العالمية ومناقشتها من قبل البلدان العربية مبرزا ان هذا اللقاء سيتخلله اجتماعان لرؤساء الوفود العربية والمغاربة، بحضور اعضاء المجلس الدولي للطب العسكري بحيث تجدر الاشارة الى ان جدول اعمال لإجتماعين سيتمحور حول ثلاثة نقاط تتمثل في النشاطات العلمية لدول المجموعة في مجلس الدولي للطب العسكري وعضوية دول المجموعة في المجلس الدولي للطب العسكري، وكذا عقد المؤتمر الثاني لمجموعة العمل الاقليمية العربية للطب العسكري.