دقّ رئيس جمعية السنبلة لولاية المدية، عبد الحليم بن قويدر، ناقوس الخطر بسبب التخوف الكبير للفلاحين جراء الشح الكبير في هطول الامطار في المناطق الشمالية للولاية، وشبه انعدامها في المناطق الجنوبية المتميزة بالإنتاج الكبير لمختلف المزروعات، الامر الذي ينذر حسبه بموسم جفاف وشيك على المنطقة. تميز موسم الحرث والبذر لزراعة الحبوب لهذه السنة بانطلاقة متأخرة بسبب تأخر سقوط الأمطار، غير أن هذه المشكلة لم تثن من عزيمة الفلاحين على زراعة مساحة إجمالية تقدّر ب 123000 هكتار، منها 75000 هكتار من القمح الصلب، 11000 هكتار من القمح اللين، 33000 هكتار من الشعير و4000 هكتار من الخرطال. وقد تمّ إدراج زراعة السلجم الزيتي أو الكولزا بمساحة 124.2 هكتار، منها 4.7 هكتار لتكثير البذور، حيث انخرطت في ذلك عدد من المستثمرات الفلاحية الخاصة والمزارع النموذجية، في إطار تحقيق ما نصّت عليه خارطة الطريق المسطّرة لهذا الموسم من طرف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، كما تمّ تأطير حقول استبيانية وإرشادية من طرف مختلف القائمين على القطاع من معاهد تقنية شركات مختصة وتعاونيات بمعية الغرفة الفلاحية ومديرية المصالح الفلاحية، وذلك لتمكين المنتجين من اكتساب الخبرة التقنية اللازمة بهدف تقليص المساحات البور وتطوير الصناعات التحويلية مع الحرص على تنمية وتطوير الزراعة الاستراتيجية الاولى بالقطاع، تراهن الولاية على زراعة القمح، الذي يبقى إنتاجه رهينة التساقطات المطرية في ظل نقص المساحات المسقية بسبب نقص الآبار العميقة والسدود وكل مصادر المياه.