كشف محرز العماري رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي في تصريح خاص «للشعب» أن قافلة «الاستقلال» المحملة بالإعانات الإنسانية والموجهة لمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف ستنطلق من الجزائر العاصمة من حي أمام مركب 5 جويلية الرياضي، هذا في 17 من الشهر الجاري لتصل المخيمات مع اليوم الأول من شهر رمضان المبارك . وتأتي هذه المبادرة الحسنة كي «تجدد الجزائر ككل سنة دعمها الإنساني المتواصل، لفائدة اللاجئين الصحراوين بالمخيمات بتندوف، بمناسبة حلول شهر رمضان العظيم، الدعم الذي يدخل في إطار المساندة الثابتة والتضامن الغير مشروط مع الشعب الصحراوي و نضاله الشرعي من أجل حقه في تقرير المصير واستعادة سيادته على أراضي الصحراء الغربيةالمحتلة من قبل «المغرب» . وأوضح محرز العماري في ذات السياق أن «القافلة تتكون من 70 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والأدوية والألبسة وكل ما يحتاج إليه سكان المخيمات لتمضية شهر الصيام». وقد تم التحضير لقافلة الإستقلال التي استمدت إسمها، حسب رئيس اللجنة «من مناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين لاسترجاع الجزائر السيادة على ترابها، منذ شهور بمساعدة المجتمع المدني الذي يترجم مساندة الشعب الجزائري لنضال أخيه الصحراوي». وصرحت من جهتها وزيرة التربية والتعليم الصحراوي مريم السالك حمادة ل «الشعب» أنه «من المنتظر أن يكون رمضان 2012 من أصعب أشهر الصيام الذي سيمر على الصحراويين منذ بداية اللجوء، مضيفة أنه سوف يحل في فترة تشتد فيها الحرارة لتصل في بعض الأيام إلى 52 درجة مأوية». وكشفت قائلة في نفس الصدد أن «الوضعية في المخيمات تدعو اليوم للقلق الشديد حيث أن الإعانات الإنسانية التي كانت تأتي من الدول الغربية وخاصة إسبانيا وإيطاليا قد تقلصت إلى النصف بسبب الأزمة الاقتصادية التي عصفت مؤخرا بالقارة الأوروبية». وأكدت الوزيرة أن سكان المخيمات يفتقرون اليوم أكثر من ذي قبل إلى الدعم الغذائي، الأدوية وكذا الأدوات المدرسية». وللإشارة ستنضم اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي اليوم بفندق الأوراسي ندوة إفريقية لجبهة المجتمع المدني الإفريقي من أجل الديمقراطية ومحاربة رجوع الاستعمار في القارة السمراء.