شرعت هذه الأيام العديد من جمعيات وفعاليات المجتمع المدني الجزائري لجمع المساعدات لصالح الشعب الصحراوي خلال شهر رمضان الكريم الذي بدأ بالتزامن معه شهر الصيف الحارق، الذي يؤدي فيه اللاجئون الصحراويون فريضة الصيام في درجات حرارة تتجاوز ال50 درجة مئوية فوق الصفر في الغالب . وفي هذا الإطار أعلن أمس رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي محرز العماري عن المبادرة التي شكر فيها وزارة التضامن الوطني. وقال في اتصال أجرته معه ''الحوار'': ''إن هذه مبادرة إنسانية في شهر التضامن، جاءت من طرف الشعب والحكومة الجزائرية، للتعبير كذلك سياسيا أننا كنا وما نزال وسنظل إلى جانب الإخوة في الصحراء الغربية آخر مستعمرة افريقية''، مشيرا انه سيتنقل شخصيا اليوم السبت إلى مخيمات اللاجئين بدءا من ولاية بشار التي حط بها العماري الرحال ليلة أمس الجمعة، في انتظار الوصول إلى مقر الرابوني والمخيمات الصحراوية. على صعيد أخر، وفي حديث مع ''الحوار''، أعرب رئيس الهلال الأحمر الجزائري الدكتور الحاج حمو بن زقير الذي كان في طريقه إلى بشار ومنها إلى ولاية تندوف، أعرب أن الأمور على أحسن ما يرام حيث كشف عن انتقاله برفقة 44 شاحنة تحمل مابين 1510 و 2000 طن من المواد الغذائية الأساسية، في انتظار المزيد. وشدد محدثنا على أن الهدف من هذه الحملة التحسيسة هو منح رسالة تضامنية مع الإخوة اللاجئين من الصحراء الغربية، داعيا في الوقت ذاته الوكالات الدولية لغوث اللاجئين والمنظمات الأخرى للوقوف إلى جانب هذا الشعب الذي يعاني منذ أزيد من قرن، كما حث في هذا الإطار هذه المنظمات إلى عدم تسييس المساعدات بغرض الضغط على جبهة البوليزاريو ممثل الشعب الصحراوي، موضحا أن التجارب قد أثبتت أن المتأثر الوحيد هو ليس الجندي في الأرض لكن هم الأطفال والنساء والشيوخ، -يضيف الدكتور زقير-. والجدير بالذكر أنه انطلقت الأسبوع الماضي من مدينة برج بوعريريج باتجاه مخيمات اللاجئين الصحراويين، قافلة تضامنية تضم شاحنات محملة ب21 طنا من المواد الغذائية الضرورية، حيث أعطت سلطات ولاية برج بوعريريج إشارة انطلاق هذه القافلة التي ستتوقف ببشار ، حيث تحط العديد من القوافل القادمة من الولايات الجزائرية الأخرى لتواصل مسيرتها نحو مخيمات اللاجئين الصحراويين. على صعيد آخر قامت اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري ببسكرة بعملية جمع تبرعات لفائدة الشعب الصحراوي، وتستهدف المبادرة تحصيل تشكيلات من المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع كالتمر والسميد وزيت المائدة والأرز، ومختلف العجائن الغذائية والمياه المعدنية.