400 خريطة جغرافية جديدة تنتج سنويا العقيد عبد اللاوي: الجديد تحديث وسائل التّصوير الجوي أبرز رئيس مصلحة الجغرافيا والكشف عن بعد للجيش الوطني الشعبي، اللواء عمر فاروق زرهوني، الدور المحوري الذي تقدمه المعلومة الجغرافية المكانية على المستوى المحلي والوطني، مما يسمح بإعداد سياسات التطوير والتنمية المستدامة على صعيد جميع النشاطات، وهذا بضمان توازن للأقاليم وتحقيق ناجع للأهداف. أكّد اللواء زرهوني في كلمة ألقاها نيابة عن الفريق رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي لدى إشرافه، أمس، على افتتاح يوم إعلامي حول موضوع «إنتاج المعلومة الجغرافية المكانية: التقنيات والتكنولوجيات الحديثة» بصافكس، أهمية المعلومة الجغرافية في تنمية وتطوير البلاد خاصة في القطاعات الحيوية منها قطاع التجهيز والتهنئة العمرانية، التخطيط، حماية البيئة، المناجم والموارد المائية وغيرها من القطاعات الأخرى، مشيرا إلى أنّ تنظيم هذا اللقاء المندرج في إطار تجسيد مخطط الاتصال للجيش الوطني الشعبي بعنوان 2020 - 2021 يأتي على ضوء الاستغلال المتزايد للمعلومة الجغرافية المكانية في الجزائر من أجل تحسين الخدمات. وأوضح اللواء أنّ أبرز الأهداف المسطّرة خلال تنظيم هذه التظاهرة، هو التعريف بالهيئات الإنتاجية التابعة لمصلحة الجغرافيا، والكشف عن بعد للجيش الوطني الشعبي والمتمثلة في المعهد الوطني للخرائط والكشف عن بعد والمركز الوطني لاستغلال «سواتل» الكشف عن بعد، كما يعتبر المعرض فرصة هامة للتعريف بالتقنيات والتكنولوجيات الحديثة المستعملة في الإنتاج الخرائطي من أحدث الوسائل مثل الكاميرات الرقمية ذات التمييز العالي للتصوير الجوي و»سواتل» الكشف عن بعد، وكذا تقنيات التموقع في الأرض لدى المتعاملين الوطنيين ومستعملي المعلومة الجغرافية المكانية والإعلام الجغرافي، مشيرا إلى أنّ الهدف الذي تصبو إليه مصلحة الجغرافيا والكشف عن بعد هو ترشيد الموارد المائية للدولة في هذا القطاع عبر تثمين منتجاته وتبيان قيمته المضافة. وقال أيضا إنّ مصلحة الجغرافيا والكشف عن بعد للجيش الوطني الشعبي تسعى لتوفير الحاجيات الوطنية من حيث التغطية الخرائطية الطبوغرافية مع تحيينها المتواصل، علاوة على المهام المتعلقة بالبحث والتطوير والمراقبة، وتوفير قواعد معطيات جغرافية تغطي مجمل التراب الوطني. من جهته، أبرز العقيد عبد اللاوي حسان، المدير العام للمعهد الوطني للخرائط والكشف عن بعد، الدور الهام الذي تؤدّيه المعلومة الجغرافية في تسيير الأقاليم وتدعيم المشاريع التنموية على مختلف المستويات الإقتصادية والاجتماعية والأمنية، حيث تعتبر المعلومة الجغرافية الدقيقة الأداة الأساسية في اتخاذ القرارات الصائبة ذات الصلة بالتطور المستدام للبلاد. وأضاف المدير العام للمعهد أنّ الهدف من هذا اليوم الإعلامي هو اكتشاف عن قرب التطور الذي شهدته مصلحة الجغرافيا والكشف عن بعد للجيش الوطني الشعبي في مجال إنتاج واستغلال المعلومة الجيو مكانية، وكذا الإنجازات المحققة من استثمارات في الموارد البشرية والمادية التي ساهمت بشكل كبير في تطوير العلوم الجغرافية سواء من أجل تلبية متطلبات وزارة الدفاع الوطني أو تلبية حاجات الدوائر والهيئات الوطنية المختلفة الأخرى، بالإضافة إلى التقرب أكثر من المتعاملين المحليين ومستعملي المعلومة الجغرافية المكانية والإعلام الجغرافي، والتعريف بالتقنيات المكتسبة. وكشف العقيد عبد اللاوي أن الجديد في هذا المجال العلمي، تحديث كل وسائل التصوير الجوي من كاميرات رقمية عوض الكاميرات التماثلية، وتزويد الطائرات المصورة بجهاز ليدار LIDAR الذي يستعمل لأخذ الأبعاد الثلاثة للميدان ونشر عبر التراب الوطني شبكة متصلة بالأقمار الصناعية من أجل التموقع الدقيق جدا تستعمله كل الهيئات العمومية والعسكرية بصفة خاصة، موضّحا أن المعهد الوطني للخرائط والكشف عن بعد ينتج عدة نماذج من الخرائط وهي الخريطة القاعدية سلم 1 على 50 ألف وسلم 1 على 200 ألف، حيث تغطي الخرائط كل التراب الوطني ويتم تحيينها دوريا لتكون دقيقة الاستعمال. وفي مداخلة لمحمد عبدو مكلف بالمهام على مستوى المعهد الوطني للخرائط والكشف عن بعد، بعنوان: «إنتاج المعطيات الجغرافية المرجعية: التقنيات والتكنولوجيات الحديثة»، استعرض مهام المعهد الذي باشر مهامه نهاية 1980 وتجربته الطويلة في هذا الميدان، بحيث يضم ثلاث ملحقات بوهران، الجزائر العاصمة وقسنطينة، كاشفا عن تحديث الأجهزة والأنظمة لتكييفها مع التكنولوجيات الحديثة، مضيفا أن المعهد ينتج 400 خريطة جغرافية جديدة سنويا، ويتوفر على مركز أرشيف مرقمن به أكثر من مليوني معلومة، كما لديه طائرتين مجهزتين بكاميرات رقمية ونظام ليدار التي تسمح بإعطاء المعلومة والصور الأرضية الدقيقة، وكاميرات منصبة على الحدود المالية، النيجرية، التونسية والموريتانية. وتجدر الإشارة، إلى أنه خصّص جناح لعرض كل من منتوجات المعهد الوطني للخرائط والكشف عن بعد، وكذا المركز الوطني لاستغلال «سواتل» الكشف عن بعد للوقوف على المهام الموكلة لهاتين الهيئتين الإنتاجيتين والمعطيات الممكن توفيرها.