طالب أمس، مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام السيد لخضر بن تركي، بلهجة حادة من السلطات الولائية بباتنة، استغلال المسرح الجديد طيلة السنة لتنشيط الحركة الثقافية والفنية، مؤكدا في نفس السياق أنّ عشرة أيام من عمر مهرجان تيمقاد لا تكفي لإعطاء الصورة الجيدة عن منطقة تيمقاد، داعيا المجتمع المدني بالولاية والجمعيات إلى تنشيط تيمقاد خارج إطار المهرجان الدولي، مؤكدا استعداد الديوان الوطني للثقافة والإعلام لدعم مجهود كل من يريد استغلال مسرح تيمقاد لتنشيط حفلات ثقافية. وعن الأسباب المالية التي أعاقت جلب أسماء كبيرة إلى المهرجان، ناشد بن تركي في ندوة صحفية بفندق ''شليا'' بوسط مدينة باتنة، المؤسسات الاقتصادية العمومية والخاصة المساهمة في تمويل الطبعات القادمة، التي أكد أنها ستشهد نقلة نوعية خاصة في السنوات القادمة، حيث توجد هناك استراتيجية لجعل باتنة وتيمقاد قطب ثقافي وفني وطني، خاصة مع سعي المعنيين إلى إنجاز مجموعة من المرافق الهامة الخاصة بتفعيل الحركة الفنية والثقافية على المستوى الدولي بباتنة، كبناء فنادق فخمة، وإمضاء عقود شراكة مع الخطوط الجوية الجزائرية لتوفير طائرة خاصة لإحضار لنقل الفنانين ضمانا لحركية دائمة ونجاح مستمر للمهرجان. كما أكّد محافظ مهرجان تيمقاد الدولي، لخضر بن تركي، أنّ الطبعة ال 34 من المهرجان تتزامن والاحتفالات بالذكرى ال 50 للاستقلال، معتبرا أنّ الهدف من المهرجان هو صفته الدولية، وعلّل تقليص عمر المهرجان لثماني أيام فقط خلافا لما عهده الجمهور بسبب الحفل الكبير الذي احتضنته العاصمة، والذي أعطى إشارة انطلاق الحفلات المخلدة للذكرى الخمسين، وكون اللوحة الفنية ''أبناء القدر'' ستحل عما قريب بباتنة. وفي ردّه حول غياب بعض الفنانين المحلين، أكّد بن تركي أنّ المهرجان ليس ملكا لباتنة بل للجزائر، معتبرا أنّ الجزائر بحاجة لفنانيها طيلة 365 يوم وليس فقط في مهرجان يستمر أسبوع أو أيام فقط. وفي رده حول مصاريف مهرجان تيمقاد، فأكّد ذات المتحدث أنّ الميزانية لا تتجاوز 05 ٪. والجدير بالذكر، أنّ محافظ مهرجان تيمقاد الدولي جدّد رغبته الشديدة في إعادة سهرات مهرجان تيمقاد إلى الركح القديم الأثري، ولكن الأصوات المنادية بحماية المرفق الأثري حالت دون تحقيق ذلك. ومن جهة أخرى، تحدّث مدير الأوركسترا الوطنية بوعزارة عن المشاركة المميزة للفرقة الموسيقية الجزائرية، والتي ستعرف استحضار وتكريم الفنانة الراحلة وردة الجزائرية.